أبدى خبراء الأمن والاستخبارات في العالم قلقهم العميق، بشأن تطور جديد يتعلق بانتشار أنماط جديدة لم تكن معروفة من قبل من التفجيرات والقنابل الانتحارية. وبحسب تقرير نشرته "بي بي سي" ، يقول الخبراء إن من شأن انتشار مثل هذه الأنماط الجديدة من التفجيرات الانتحارية أن يكون لها مضاعفات على أمن المطارات، إذ قد تصبح معها أجهزة الكشف عن المعادن عديمة الجدوى والفائدة . وكان أحد عناصر القاعدة قد فجر نفسه الشهر الماضي بينما كان يحاول اغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في مدينة جدة ، وكان قد أخفى كمية من المتفجرات داخل جسمه. ورغم أنه لم يُقتل أحد سوى الانتحاري نفسه في الانفجار المذكور، إلا أنه يُخشى أن أشخاصا آخرين قد يسعون إلى تقليد الأسلوب الجديد من أساليب التفجيرات الانتحارية. ويقول بيتر نيومان من كلية كينجز كوليدج في لندن "سوف يتم دراسة القضية بشكل مكثف، وسوف يكون لها ثمة مضاعفات وانعكاسات هائلة على إجراءات الأمن في المطارات، مع احتمال أن يصبح أمر صعود الركاب إلى طائراتهم أكثر صعوبة وتعقيدا . ويضيف نيومان بقوله إنه لمن الصحيح حقا أن أجهزة الكشف عن المعادن لم تتمكن من اكتشاف المتفجرات التي كان الانتحاري قد أخفاها داخل جسده. كما أن الأمر سوف يعني أن أجهزة الكشف عن المعادن تلك هي الآن عديمة الجدوى للغاية، وذلك بالطريقة التي تتواجد من خلالها حاليا في المطارات.