أعلنت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة نتائج حادث مدارس براعم الوطن التي وجه بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأفادت الإدارة في بيان لها مساء أمس أن دلائل الحادث وحيثياته تشير إلى أن وقت وقوع الحريق وبدايته قد سبقت إبلاغ الدفاع المدني بفترة زمنية غير قصيرة استنادا إلى شدة اللفحات الحرارية الصادرة عنه وكثافة الترسبات الكربونية المكونة على أجزاء المبنى من الداخل مما ترتب عليه حدوث حالتي وفاة وإصابات كبيرة. وجاء في البيان أنه ثبت للجنة أن الحادث كان مفتعلا نتيجة قيام بعض طالبات المدرسة بإشعال الحريق بقبو المدرسة وأن عدد الطالبات اللائي شاركن في الحريق 5 طالبات منهن 4 طالبات صدقت اعترافاتهن شرعا من قبل المحكمة العامة بجدة اليوم كما دونت الإقرارات والاعترافات في سجل التحقيق بحضور أعضاء اللجنة ومنسوبات المدرسة وأولياء أمور الطالبات المعنيات. وتشير معلومات "سبق" إلى أن الطالبات من المرحلة المتوسطة تتراوح أعمارهن ما بين 12 و13 عاماً. وأضاف البيان أن الطالبات اعترفن بأنهن أحرقن بشكل عبثي مجموعة من الأوراق وهي عبارة عن كومة من أرواق الجرائد في القبو ، بغية إشعال جرس إنذار الحريق للمدرسة. وأفاد أن الحريق الذي اشعلته الطالبات انتشر وانتقل إلى أجزاء أخرى في القبو وخرج عن سيطرتهن، مما تسبب في ذعرهن فقررن الهرب دون إبلاغ أي أحد من إدارة المدرسة، وأدى هذا التصرف إلى اشتعال الحريق في مبنى المدرسة كله. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي أن اللجنة لازالت في حالة انعقاد لاستكمال ما بقي من إجراءات تحقيقية وخلافة، والرفع بالنتائج النهائية للجهات المسؤولة . وأضاف جداوي أنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة القاضية بسرعة تشكيل لجنة برئاسة الدفاع المدني وعضوية كل من شرطة محافظة جدة – المباحث العامة – إدارة التربية والتعليم، فقد باشرت اللجنة أعمالها بمقر المدرسة فور صدور التوجيه الكريم من سموه وقامت بالتحقيق مع كافة الأطراف وجمع المعلومات اللازمة . وكان حادث الحريق الذي وقع بمدارس براعم الوطن بمحافظة جدة عند الساعة الثانية عشرة والدقيقة السابعة والخمسين من ظهر يوم السبت الماضي، نتج عنه حالتي وفاة لمعلمتين سعوديتين وعدد ست وخمسين حالة إصابة غادر بعضها المستشفيات ولا يزال هناك عدد منها تحت العلاج والملاحظة.