شهدت جدة انطلاق البرنامج التدريبي لتأهيل قيادات العمل الاجتماعي في إدارة الأزمات والكوارث بعنوان "برنامج أسفير السعودية لمواجهة الأزمات والكوارث في منطقة مكةالمكرمة"، وذلك برعاية وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. ويشارك في البرنامج الذي ينطلق تحت شعار "كلنا جدة" لمدة ثمانية أيام بفندق بارك حياة جدة أكثر من 60 قيادياً بعدد من الجمعيات والجهات الخيرية بجدة، والجهات الرسمية المعنية بالميثاق الإنساني لإدارة الأزمات والكوارث وإدارة وتدريب فرق للتعامل الأمثل مع الأزمات والكوارث حال وقوعها.
وتنظم البرنامج جمعية الشقائق الخيرية، وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة، والمستودع الخيري بمحافظة جدة، والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد"، فيما تنفذه "عطاء" للتنمية البشرية والإدارية، بالتعاون مع مبادرة الميثاق الإنساني للاستجابة للكوارث "أسفير"، وباعتماد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وبرنامج أسفير العالمي.
وكان البرنامج التدريبي قد بدأ بالتأكيد على أهمية الاستعداد لأي أزمات أو كوارث، واستعرض مصطفى عثمان، قائد فريق التدريب من المملكة المتحدة، أهمية برنامج "أسفير" كغيره من البرامج العالمية التي جمعت قيم ومبادئ العمل الإنساني، ووضعت المعايير المناسبة للاستجابة للأزمات والكوارث.
وأشار عثمان إلى أن التجارب السابقة أثبتت أن ضعف الخبرة والتجربة يزيدان من الهدر ويقللان من الفاعلية للتجاوب مع الكارثة؛ مما دعا المؤسسات الخيرية والاجتماعية والتطوعية إلى تطبيق برنامج "أسفير" لرفع كفاءة المتطوعين وتحسين قدراتهم في التعامل مع الحدث، مبيناً أن الجمعيات ستفتح المجال من خلال أسفير السعودية أمام المتطوعين وتدربهم وتؤهلهم لتحقيق أعلى استفادة من طاقاتهم، فضلاً عن تسجيل الفرق المدربة والمؤهلة لدى جهات الاختصاص، مثل الدفاع المدني والأمن العام والهلال الأحمر السعودي؛ مما يُتوقع أن يؤثر إيجابياً في أداء المجتمع مع الأحداث التي تواجهه.
ومن جانبهم أشاد الحضور بمبادرة جمعية الشقائق الخيرية وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة والمستودع الخيري بمحافظة جدة والمركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" لتنفيذ برنامج أسفير، الذي ينطلق من رؤية إستراتيجية تستهدف تنظيم العمل التطوعي في التعامل مع الأزمة أو الكارثة.
ويمثل البرنامج فرصةً لتوطيد العلاقات بين المنظمات الخيرية المحلية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين هذه الجهات وجميع المشاركين، فضلاً عن تشارك القطاع الخيري مع القطاعات الأمنية في الحالات التي تستدعي مشاركة المتطوعين، حيث لابد أن يكون المتطوعون قد حصلوا على تدريب يجعل مشاركتهم أكثر فعالية، فضلاً عن ضرورة فهم آليات التنسيق الفاعل بين المتطوعين والقطاعات الأمنية.
وبرنامج أسفير العالمي هو مبادرة دولية تهدف لتحسين فعالية الاستجابة للكوارث والأزمات وحالات الطوارئ، فضلاً عن كونه ميثاقاً إنسانياً في مجال الاستجابة للكوارث والأزمات، يعتمد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الممكنة للتخفيف من المعاناة الناجمة عن الكوارث والأزمات.