تعقد جامعة الدول العربية، اليوم السبت، في القاهرة، اجتماعاً طارئاً على مستوى وزراء الخارجية؛ لمتابعة المبادرة العربية الخاصة بسوريا. يأتي ذلك، فيما كشفت مصادر خليجية عن أن الفشل المتوقع للمبادرة العربية لحل الأزمة في سوريا، سيؤدي إلى تدخل عسكري تركي مباشر بغطاء عربي ودولي؛ لحماية المدنيين من قوات النظام، وفقا لما نقلته صحيفة "السياسة" الكويتية عن هذه المصادر. وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري قد عقدت، مساء أمس بالقاهرة، اجتماعاً تمهيداً لاجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم. إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن 37 قتيلاً سقطوا أمس الجمعة، معظمهم في مدينة حمص، أثناء حملة قمع دموية متواصلة أطلقها النظام السوري لاجتثاث احتجاجات مناهضة، تزامناً مع اتهام منظمة حقوقية له بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سياق حملته هذه لسحق الانتفاضة. وتضاربت تقديرات حصيلة ضحايا الجمعة، ففيما قالت "لجان التنسيق المحلية السوري"، وهي تجمع لحركات معارضة، بأن 37 شخصاً قتلوا بمصادمات بأنحاء مختلفة من سوريا، منهم 21 في حمص، قدر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ومقره لندن، الحصيلة ب15 قتيلاً، 10 منهم بحمص. من جانبها قالت الحكومة السورية، بحسبما نقلت الوكالة الرسمية، إن اثنين من رجال الأمن قُتلا في حمص الجمعة، برصاص من وصفتهم ب "الجماعات الإرهابية". ومنذ مارس الماضي، تشهد سوريا احتجاجات مناهضة للنظام غير مسبوقة، تصدت لها بحملة عسكرية أوقعت أكثر من 3500 قتيل، وفق تقديرات الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، في حين تزعم دمشق بأن "جماعات إرهابية مسلحة" تقف وراء موجة العنف.