اعتبر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة سابقاً، الشيخ الدكتور أحمد قاسم الغامدي، أن وجوده في أستوديو قناة "روتانا الخليجية" الفضائية برفقة امرأتين، ليس اختلاطاً محرماً. وبرر الغامدي وجوده في الأستوديو بإجراء حوار هادف "لإيضاح جوانب تتعلق بالشريعة ومسائل اجتماعية، وذكر أنه ليس أمراً مريباً أو أمراً فيه تهمة، وما حدث ليس اختلاطاً محرماً ولا أستنكر ذلك". وفي تصريح ل "سبق"، تحدث الغامدي عما ذكره في قناة "روتانا خليجية" عبر حلقة "المرأة السعودية ومجتمع النهي عن المنكر" حول ما يقوم به أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أحياناً، بالقبض على رجال ونساء، وهل يعتبر هذا تجاوزاً على الشريعة؟ وقال: إن "رجال الهيئة ليسوا مخولين بذلك وليس لأعضائها الحق في القبض على رجل وامرأة أثناء وجودهما في سيارة، إلا إذا وُجد سبب يستدعي إيقافهما، فذلك ممكن". وأضاف: "حديثي هذا ليس اعتراضاً على نظام، وما هو إلا توضيح لما يحصل من أخطاء لبعض أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، عند القبض على حالات خاطئة". وعن سؤال حول إعادته إلى العمل في سلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بعد إعفائه منه عقب تصريحه في إحدى الوسائل الإعلامية حول الاختلاط، قال الغامدي: "لم أسمع شيئاً عن ذلك، فالأمر بالنسبة لي لا يقدم ولا يؤخر. فالجهات الحكومية كثيرة والعمل فيها كثير. ليست فقط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فوجودي في الهيئة أو غيرها ليس محل اعتراض". وأكد الغامدي أنه لا يزال يتعرض "للتهديد والإساءة والسب والشتم له ولأبنائه عن طريق الرسائل أو الاتصالات أو حتى عند اعتراضنا في الشارع من التيار الديني في المملكة ومن يتصفون بالتدين". وكان الغامدي ظهر مؤخراً على قناة "روتانا خليجية" في حلقة (المرأة السعودية ومجتمع النهي عن المنكر) ونُشرت على موقع اليوتيوب. وذكر أنه "في الأصل لا يوجد في الأنظمة ما يخول الهيئة القيام بمثل هذا، لكن قد تكون هناك أمور إضافية تقع من الطرفين وتجعل هناك ريبة تدعو إلى استيقاف السائق مع المرأة والقبض عليهما، وأما الأصل فهو وجودهما بريبة، فا لشرع والنظام لا يخول أعضاء الهيئة القيام بذلك ويعتبر تجاوزاً".