أعلن الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم اليوم الأحد رسمياً التعاقد مع الصربي ميلوفان رايفتش لتدريب المنتخب الأول للبلاد خلفاً للفرنسي برونو ميتسو. ولم يكشف الاتحاد القطري عن القيمة المالية للعقد، لكنه قال إنه سيمتد لنهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وأوضح الشيخ حمد خلال مؤتمر صحفي أن المسيرة القوية لرايفتش مع منتخب غانا على المستويين الإفريقي والعالمي جعلته محط اهتمام المسؤولين القطريين. وأضاف "كان لدينا أسماء عدة منذ أن تم فك الارتباط مع ميتسو، لكن وجدنا أن ميلوفان الرجل المناسب للمرحلة القادمة من مسيرة الكرة القطرية، خاصة أنه صنع فريقاً قوياً من منتخب غانا، الذي أحرز إنجازات عدة على المستويين الإفريقي والعالمي". وقاد رايفتش (57 عاماً) المنتخب الغاني للتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 للمرة الثانية على التوالي بدون عناء كبير، ثم قاد تشكيلة ينقصها العديد من اللاعبين البارزين إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية التي أُقيمت في أنجولا قبل الخسارة بصعوبة أمام مصر العام الماضي. وبلغ رايفتش ذروة مجده الشخصي عندما قاد غانا لمخالفة التوقعات والتأهل لدور الثمانية في كأس العالم بجنوب إفريقيا، كما كانت قاب قوسين أو أدنى من الصعود للدور قبل النهائي، لكنها خسرت في لقاء مثير للجدل أمام أوروجواي بركلات الترجيح. وانفصل رايفتش عن غانا بعد شهرين من نهاية كأس العالم ليتولى تدريب الأهلي السعودي في سبتمبر أيلول 2010، وحصل بعد انتقاله للسعودية على جائزة مدرب العام من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. واستقال رايفتش هذا الشهر من تدريب الأهلي بعد خروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد. وأشار رئيس الاتحاد القطري إلى أن المفاوضات مع رايفتش جاءت بعد استئذان المسؤولين في النادي السعودي. وقال: "تم الاتفاق مع ميلوفان بعد استئذان رئيس النادي الأهلي السعودي والتأكد من أنه قدم استقالته من تدريب الأهلي؛ حيث إن الاتحاد القطري حريص على علاقاته الودية مع الاتحادات والأندية العربية". وأضاف "سوف يبدأ ميلوفان عقده من أول مارس، وأمامه عدد كبير من اللاعبين الذين يمكنه الاستعانة بهم، كما أن المجال مفتوح أمامه لمتابعة مباريات الدوري والكأس القادمة لاكتشاف المزيد من اللاعبين الدوليين". من جهته عبّر رايفتش عن سعادته بالعودة إلى الدوحة؛ حيث سبق له العمل مساعداً لمواطنه البارز بورا ميلوتينوفيتش في تدريب السد القطري في موسم 2004 -2005. وقال المدرب الصربي: "أنا سعيد بالعودة مرة أخرى للدوحة؛ حيث عملت مساعداً لمدرب السد بورا ميلوتينوفيتش قبل نحو خمس سنوات". وأضاف "فلسفتي في العمل تقوم على أن يكون العمل جماعياً مع الأندية واتحاد الكرة والإعلام من أجل تكوين فريق قوي نخوض به تصفيات كأس العالم القادمة والتصفيات الآسيوية وكأس الخليج 21". وعن تجربته مع الأهلي السعودي، التي امتدت من سبتمبر - أيلول الماضي بعد فترة ناجحة مع منتخب غانا، قائلاً رايفتش: "عندما حضرت إلى جدة كان الأهلي في المركز السابع، وأحرزنا في البداية نتائج إيجابية، وخلال وجودي في الأهلي اكتسبت صداقات عديدة، خاصة مع الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي، وكانت النتائج الجيدة مع الفريق هي التي ساعدتني في الوصول إلى منتخب قطر، وأشعر بأنني عدت إلى بيتي من جديد". وعن مهمته القادمة قال المدرب الصربي: "شيء جيد أن أعمل هنا مدرباً لمنتخب قطر الذي له سمعته ومستقبله. وأنا قبلت هذه المسؤولية بفضل انطباعاتي عن طبيعة العمل في الدوحة وعلاقاتي المتميزة مع الاتحاد القطري".