نشر الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قصيدة بعنوان "سقط المكابر"، بالتزامن مع إعلان مقتل العقيد الليبي معمر القذافي, قال فيها إن "طغيانه انتهى, وتخلصت من جوره الأوطان, وسقط بظلمه وضلاله, وسقط بلا كتابٍ أخضر يجدي ولا جند ولا أعوان".
وقال العشماوي في قصيدته: سقط المكابر وانتهى الطغيان - - وتخلصت من جوره الأوطان
سقط العقيد فلا تسل عن وجهه - - وعليه من دمه الرخيص بيان
رأت العيون ملامح الوحش الذي - - فقد الضمير، وأصغت الآذان
لقي النهاية في دُجى سردابه - - والقتل في حُفَر الضلال هوانُ
أتراه أدرك قبل فقد حياته - - كيف ازدهت بجهادها الفرسان؟ أتراه أدرك أن من قذفوا به - - في قبر خيبته هم (الجرذان)؟؟
سقط العقيد فلا كتاب أخضر - - يجدي ولا جند ولا أعوان
ظن الكتائبَ سوف تحرس عرشَه - - أنّى لها ، والقائدُ الشيطان
عَميَتْ بصيرته فساق ركابَه - - نحو الهلاك، وخرّت الأركان
سقط العقيدُ، نهاية محتومةٌ - - للظلم مهما طالت الأزمان
هي آية تبقى لمَن في قلبه - - شكٌ ، فيملأ قلبَه اطمئنانُ فرح الرسولُ بمقتل الطاغين في - - بدر، وعبّرَ عن رضاه لسانُ
سقط العقيد وكان في طغيانه - - رمزاً، تسير بظلمه الركبان
في ليبيا من جَوْره وضلاله - - ما يستقرّ بمثله البرهان كم أسرة شربتْ أساها علقماً - - من كفّه وأصابها الخُذْلان كم قصة دمويّة نُقِشَتْ على - - كفّيْه تعرف سرَّها الجدران كم من سجين غيّبَتْه سجونه - - ألْقاه تحتَ حذائه السجّان كم عالم نسي الدفاتر كلَّها - - وعلومَه وأصابه الغثَيَان ألْقى به الطغيان في زنزانة - - حتى بكت من بؤسه الحيطان
كم ذات عرض طاش عقلُ عفافها - - ألماً وحطّم قلبَها استهجان
كم أُسرة ليبية باتتْ على - - لهب الأنين تُذيبُها الأحزانُ
لعبتْ بها أيدي الكتائب لعبةً - - فتناعبَتْ من حولها الغربانُ
كمْ ثمّ كمْ ؛ إحصاءُ ما اقترفتْ يدا - - هذا المكابرٍ ، ما لَه إِمكانُ
سقطَ العقيدُ فكانَ أكبرَ ساقط - - - جُرْماً، به في العالَمِيْنَ يُدان
قد كانَ في البُرْج المُشَيَّدِ فانتهى - - لمّا قضى بوفاته الرحمنُ
يا ليبيا ، ياواحةً ، لعبتْ بها - - يدُ ظالم،ل َعِبَتْ به الأضغانُ
أرسلتُ تَهْنئتي إليكِ قصيدةً - - للحبّ فيها صَيِّبٌ هَتّان