أظهر مقطع فيديو انتشر عبر الشبكات الاجتماعية، توسُّل العقيد معمر القذافي للثوار بعد قبضهم عليه، طالباً منهم الرحمة: "حرام عليكم.. حرام عليكم.. إنتو ما تعرفوا الحرام؟". وكان طبيب فحص جثة العقيد القذافي، كشف عن أنه أصيب بجروحٍ مميتة برصاصة في أحشائه بعد اعتقاله، وذلك وسط تقارير متضاربة حول الساعات الأخيرة من حياته. ونقلت قناة "العربية" عن الطبيب إبراهيم تيكا، قوله: "عند القبض على القذافي كان حياً لكن تمّ قتله لاحقاً، فكانت هناك رصاصة (هذا ما يرجح أنها سبب وفاته الأولية) اخترقت الأحشاء، ثم رصاصة أخرى دخلت وخرجت من رأسه". وكان رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل قد ذكر في وقتٍ سابق، وهو يقرأ من بيان قال: إنه تقرير ما بعد الوفاة، أنه تم جذب القذافي من فتحة لتصريف المياه دون مقاومةٍ من جانبه، وأنه أُصيب برصاصةٍ في الذراع، ووضع في شاحنة، ثم وقع تبادل لإطلاق النار، بينما كانت الشاحنة في طريقها لنقله إلى المستشفى. وقال تيكا، الذي فحص أيضاً جثة المعتصم ابن القذافي بعدما قتل الخميس: إن النتائج التي توصل إليها تظهر أن المعتصم قُتل بعد والده. وأضاف: "المعتصم.. كانت هناك إصابة.. فتحة كبيرة أعلى منطقة الصدر تحت الرقبة مباشرة، وكانت هناك إصابات ثلاث من الخلف وفي الظهر والرجل من الخلف، وحالة الدم تثبت وتفيد أنه قتل بعد والده". وذكر الطبيب أنه لم يفحص جثة أي ابنٍ آخر للقذافي.