فاجأ مسن ملتقى مسؤولي صناديق تمويلية، عصر أمس، في محافظة الغزالة بطلب قرض لتمويل شراء أغنام، حتى يزيد مما لديه من أغنام؛ للاستفادة من موسم عيد الأضحى المبارك، ما أحرج مسؤولي الجهات الممولة في الملتقى، وردّ عليه المهندس عبد الله الكدا من صندوق التنمية الزراعية، أن القروض التي تقدمها الصناديق كافة موجهة للشباب وبهدف التنمية وتحقيق فرص عمل حقيقية لشباب وفتيات البلاد العاطلين عن العمل. ووفقاً لتقريرٍ أعده الزميل راشد الثويني ونشرته "عكاظ"، تقدم أعيان محافظة الغزالة خلف الحليان وعلي الهياف أهالي وشباب المحافظة في حضور الملتقى التعريفي للجهات الممولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للشباب السعودي في محافظة الغزالة. وبذل منسق ملتقى الغزالة عمر عبدالعزيز التميمي جهودا كبيرة في التنظيم والترتيب للملتقى في محافظة الغزالة الذي رعته جمعية الغزالة الخيرية. وأوضح مدير معهد ريادة الأعمال عبد العزيز المسيعيد، أن صناديق الأقراض قلصت كثيرا من شروطها، وكان آخرها إلغاء شرط الكفيل والاكتفاء بالكفيل الحضوري، حتى يتسنى لكل شاب وفتاة التقدم والحصول على دعم لمشاريعهم. وحدد المدير الإقليمي للمنطقة الشمالية في صندوق المئوية عبد الرزاق العميم الفئات المستهدفة من القروض التي يقدمها الصندوق بأنهم الشاب أو الفتاة المتفرغان وليس لديهما عمل تجاري سابق والعمر يتراوح بين 18 و35 عاما ويكون لديهم فكرة مشروع تجاري. وأشار إلى أن الصندوق لديه سهولة في تقديم القروض، إلا أن الصعوبة تتمثل في الموافقة على الشخص لوجود اشتراطات معينة تساعد على تحقيق النجاح؛ لأن الصندوق يبحث عن شخص وفكرة ناجحين. وقدم ناصر الحميد من البنك السعودي للتسليف والادخار في حائل عرضاً للمسارات الجديدة التي اعتمدها البنك أخيراً إضافة لنوعية المشاريع التي يدعمها البنك والمشاريع التي تم إيقاف الدعم لها، إضافة لما يقدمه البنك من دعم مالي لصناديق الإقراض الأخرى. وعرض المهندس عبدالله الكدا أبرز المشاريع التي يدعمها صندوق التنمية الزراعية بشقيها الزراعي والحيواني، موضحاً أن الصندوق يشتمل على عدد من فرص الأقراض للمزارعين والشباب الراغبين في الاستثمار في القطاع الزراعي. وقال مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في حائل المهندس فيصل الجريفاني، إن هناك نماذج كثيرة تحفل بها منطقة حائل استفادت من القروض والدعم، ولم تقتصر على مدينة حائل، بل وصلت لشباب وفتيات في مدن وقرى الحائط والشملي والسليمي والحفيرة والحليفة والمعرش، واشتملت تلك القروض على إنشاء مشاريع لمشاغل نسائية وورش ومطاعم ومطابخ، مطالباً شباب الغزالة بالاستفادة من القروض والانخراط في العمل التجاري.