رفضت مواطنة سعودية (35 سنة) الخروج من مستشفى خميس مشيط بعد تنويمها بها منذ أربعة أيام؛ خوفاً من تعرضها وأطفالها لأي إيذاء من قبل شقيقها الذي اتهمته بضربها وتعنيفها والإساءة إليها، مطالبة لجنة الحماية الاجتماعية وهيئة وجمعية حقوق الإنسان بحمايتها. واشتكت المواطنة "أم محمد" من تعرُّضها مساء السبت الماضي للضرب على يد شقيقها الأكبر؛ بسبب مطالبتها ببعض حقوقها، على حد تعبيرها؛ مما اضطرها للانتقال لمستشفى خميس مشيط، حيث نُوّمت بها منذ أربعة أيام، فيما حضر مندوب شرطة المستشفى لأخذ أقوالها. وفي تصريح ل "سبق" أشارت "أم محمد" إلى أنها مطلقة منذ 4 سنوات وتسكن في منزل والدها المتوفى، وتعرضت للضرب المبرح على يد أخيها الأكبر بسبب رغبتها في الانتقال من بيت والدها؛ لكونه حياً مهجوراً. وقالت أم محمد: "عندما علم أخي بقراري بالانتقال ضربني أمام أولادي، وسبني وشتمني بألفاظ وقذف لا يليق بي، وضربني حتى سال الدم من رأسي ويدي وقدمي". وأضافت: "أنا أستفيد من مبلغ بسيط من راتب والدي المتوفى، وتم نقلي إلى مستشفى خميس مشيط المدني والتحقيق معي من قبل الشرطة، وإلى الآن لم يُتخذ أي إجراء لحمايتي". وأكدت أم محمد أنها رفضت الخروج من المستشفى لحين إنهاء مشكلتها، مبينة أن أولادها موجودون حالياً في بيت خالها، وأنها تطالب الجهات المختصة لحمايتها، حيث إنها تعاني من تكرار الضرب والإساءة لها. من جهته أكد المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان بعسير، الدكتور هادي اليامي، أنه جرى تكليف فريق نسائي من الهيئة على الفور لبحث وضع السيدة المعنفة، واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتحويل القضية للجهات المختصة.