أبدى أحد المواطنين استياءه من اكتفاء إدارة التربية والتعليم بشقراء بلفت نظر مدرس متعاقد اعتدى بالضرب المُبرح على ابنه، الذي يدرس بالصف الأول المتوسط بإحدى مدارس محافظة شقراء، مما تسبب في مراجعته المركز الصحي، والذي بدوره قام بتحويله إلى مستشفى شقراء العام لتلقي العلاج. وذكر ولي أمر الطالب "علي الزيادي" أن المدرس قام بضرب ابنه "محمد" على يده اليسرى "بأنبوب بلاستيكي" يُستخدم في "اللصق" يوم الثلاثاء 29 / 10 / 1432ه، وطلب منه أيضاً الخروج من الفصل.
وأضاف "الزيادي": تفاجأت في اليوم التالي بتورم يد ابني وازرقاقها مع وجود آلام شديدة، فاضطررت لمراجعة المركز الصحي لإعطائه بعض المسكنات، وبعد تحديد الإصابة قام المركز بتحويله لمستشفى شقراء العام للاطمئنان على حالته وإجراء بعض الفحوصات، فتم الكشف على ابني وتبين تعرضه للضرب المبرح، مما نتج عنه تورم وازرقاق في اليد، مع آلام شديدة، منحه الطبيب على إثرها راحة لمدة أربعة أيام.
وتابع: "بعد تماثل ولدي للشفاء من آثار الضرب أصبحت في معاناة يومية لرفضه الدراسة وكرهه للمدرسة.. فما كان مني إلا تقديم شكوى لإدارة التربية والتعليم بشقراء ضد المدرس، وقمت بتزويدها بالتقرير الطبي، لأجل تطبيق الأنظمة في حق المعتدي على ابني, ولكنني تفاجأت بأن إدارة التربية والتعليم تكتفي بلفت نظر "المدرس" فقط؟ بعد إثبات ضربه لابني باعترافه وشهادة الطلاب، كما في محضر التحقيق".
وقال الأب ل"سبق" إن ما زاد معاناته أنه لا يوجد في المدينة سوى متوسطة واحدة، مما قد يضطره إلى نقل ابنه إلى الدراسة خارج المدينة, على حسب قوله.
وبدورها اطلعت "سبق" على تقرير الطبيب في المركز الصحي بمرات، والذي يؤكد صحة كلام الأب، وعلى الفور التقت بمدير التربية والتعليم بشقراء عبدالعزيز المسند، الذي أكد أن الإدارة قامت بتشكيل لجنة للتحقيق مع أطراف القضية وفقاً للأنظمة المتبعة، وقال "بعد ثبوت قيام المعلم بضرب الطالب لدى اللجنة أوصت بلفت نظره لمخالفته التعليمات التي تمنع الضرب بشتى أنواعه".
وأضاف: "اللجنة رأت الاكتفاء بهذه العقوبة لتميز "المعلم" ولكون المخالفة تحدث منه لأول مرة، ودون أي دوافع شخصية، حيث صدرت منه المخالفة من باب حرصه على ضبط الطلاب في قاعة الدرس فقط لا غير".