الأستاذ القدير ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعت ما كتبه الأخ صالح المحيميد بتاريخ 9 ربيع الأول 1432ه العدد 14016 تحت عنوان (هكذا يحترم الطالب معلمه) والشكر للمعلم الفاضل على اهتمامه بالتربية والتعليم وعلى هذا الطرح، وحيث إنني كذلك من منسوبي التربية والتعليم أجد أن الأخ أغفل بعض جهود وزارة التربية والتعليم في بعض الإجراءات التي قامت بها من أجل ردع الطالب الذي يتطاول على المعلم حيث أصدرت (قواعد تنظيم السلوك والمواظبة لطلاب مراحل التعليم العام) إذ إن المخالفة الرابعة فقرة (2) والمخالفة الخامسة فقرة (4) -في حال تطبيق وتفعيل هذه القواعد من قبل إدارة المدرسة- سوف تساهم في حفظ حقوق وهيبة المعلم، وقد ذكر الأخ المحيميد بعض الاقتراحات للوزارة التي قد تزيد من احترام الطالب لمعلمه حيث يقول: (زيادة معلومات الطالب عن حقوق المعلم) وهذا الأمر بإمكان المعلم وإدارة المدرسة فعله بحيث يتم وضع بعض البرامج والمسابقات في حصص النشاط وغيرها التي تغرس حب وتقدير الطالب لمعلمه كما ذكر في الاقتراح الأخير عملية (الضرب غير المبرح) وكأنه يريد أن يرجعنا إلى المربع الأول في التربية والتعليم حيث إنه إذا سمح بدخول العصا إلى المدارس في هذا الزمن لهذا الجيل فإنه سوف يزيد من الفجوة ما بين المدرسة والطالب الذي يعامل من قبل الأسرة بالتوجيه والنصح لأن كثيرا من الأسر الآن لا تستخدم الضرب المبرح أو غيره مع أولادهم فكيف تقبل بأن المدرسة التي من المفترض أن تتبع الطرق السليمة في التربية التي يحمل الكوادر فيها الدرجات التربوية المتقدمة في التربية والتعليم أن تستخدم الضرب الذي يجعل الطالب ينكسر أمام زملائه بهذه الإهانة فيُمسك أمام الجميع وكأنه مجرم ثم يضرب ضرباً غير مبرح ويردعه فكيف يرتدع من ضرب غير مبرح، ومن سوف يحدد درجة وقوة الضرب المبرح من غيره، فالمعلم قد يضرب ضرباً مبرحاً ثم يعتقد أنه عقاب بسيط جداً والتقدير في هذا الحالة يختلف من شخص إلى شخص، ومن المعروف أن كف الطالب حين تنفيذ عقاب الضرب تتحرك بدون إرادة منه مهما أمسكت يده وقد تنزل العصا على اليد أو أحد أصابعه مما يتسبب في كسر أو خدش أو غيره ويقول الكاتب الفاضل: (إن الضرب يزيد الطالب تربية واحتراماً كما كان معمولا به في الأجيال السابقة) سامحك الله وهل تعليم الأجيال السابقة التي كانت تستخدم الضرب غير المبرح كما تقول بل كانت تستخدم أشد أنواع الضرب حتى أن عددا من الطلاب تسربوا من المدارس بسبب الضرب الذي تتغنى به في ذلك العصر حيث إن الأسلوب الموجود في زمنهم هو السيطرة على الطالب بالضرب والقمع، ولو كان الأسلوب الذي يعامل به الطالب الآن نفس التعامل الذي يتعامل به الجيل السابق فسوف أطلب من ابني أن يهجر مدرسته ويجلس في بيته ونحمد الله أن طرق التربية قد تغيرت ويوجد كثير من المعلمين من يعتبر أن الطالب ابنه وأحد أفراد أسرته وكثيراً ما نجد العلاقات المتميزة ما بين الطالب والمعلم حيث تبنى على التقدير والاحترام. خالد عبدالرحمن الزيد العامر – البدائع