اعتبر فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي، في خطبتي الجمعة اليوم، ما وقع هذا الأسبوع بقرية العوامية من أحداث، عملاً مفسداً وإجراماً شنيعاً، وقال: إنها "فتنة قام بها شباب مغرر بهم استخدموا دراجات نارية وقنابل وأثاروا الشغب والفوضى وروعوا المواطنين في تلك القرية، فقام رجال الأمن المجاهدون في سبيل الله المرابطون لنصرة الإسلام، المتصدون لفتنة كل مجرم مفسد يريد أن ينشر الفوضى ويمس أمن المواطنين والمقيمين؛ قاموا بإطفاء تلك الفتنة الخاسرة الخائبة، وأصيب بعض رجال الأمن، شفاهم الله من جراحهم، وأثابهم أحسن الثواب على صدهم للباطل ودحرهم للمفسدين". وأضاف الشيخ الحذيفي: "إننا نعلم أن هؤلاء الرعاع والغوغاء لو حكّموا عقولهم وفكّروا في القبح وشناعة الفوضى والتخريب وفكروا بعقول متجردة من الهوى في عواقب الأمور، لما ارتكبوا هذه الجرائم". وكانت الخطبة قد أبانت أن من أعظم النعم نعمة العقل الذي يميز به الإنسان بين الحق والباطل، وبين الخير والشر، ويميز بهذا العقل بين النافع والضار، وأشار فيها الشيخ الحذيفي إلى أن "العقل غريزة ونور وقوة أودعه الله بدن الإنسان يدرك به الصلاح من الفساد، ويدرك به المعلومات الصحيحة النافعة والمعلومات الخاطئة، ويفرق به بين الذوات، ويناط به التكليف الذي يترتب علية الثواب والعقاب، والعقل مقرّه القلب، كما دل على ذلك الكتاب والسنة، قال تعالى: إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب".