تبادل الإعلاميان توفيق الخليفة رئيس تحرير صحيفة الجماهير، ومحمد البكيري نائب رئيس تحرير الرياضي، الاتهامات خلال برنامج "في الثمانيات" الذي يقدمه الإعلامي محمد الدرع، وتبثه الرياضية السعودية. حيث وصف البكيري الصحف الإلكترونية بالدكاكين، في الوقت الذي هاجم فيه الخليفة صحيفة الرياضي ووصفها بأنها "نشرة وافدة، سبق أن تعرَّضت للإيقاف مرتين، وفي طريقها للشطب من قبل وزارة الثقافة والإعلام". وقال الخليفة: إن الصحف الورقية هجرها كثير من الكتاب واتجهوا إلى الصحف الإلكترونية، سواء بأسمائهم الصريحة أو أسماء مستعارة، وهذا دليل على أنهم يرون أن الصحافة الورقية ستنتهي في يوم ما، ونعيش الآن عصر الصحافة الإلكترونية التي نرى أنها صحافة خبر، أما الورقية فهي صحافة رأي فقط. وهنا تداخل محمد البكيري في البرنامج عن طريق الهاتف، وقال: الصحف الإلكترونية أغلب القائمين عليها هم من الصحف الورقية, موضحاً أن ليس كل ما تكتبه الصحف الإلكترونية صحيح؛ "فهي أحياناً تبحث عن الإثارة بأخبار بعيدة عن المصداقية" مؤكداً أنه لا يوجد صحيفة إلكترونية منظمة وقوية مثل صحيفة "سبق"، على سبيل المثال. حينها قال الخليفة: إن الصحف الورقية بعضها لا يملك تصريحاً من المملكة بل من خارج المملكة، في إشارة واضحة إلى صحيفة "الرياضي" التي يرأس تحريرها محمد البكيري، وقد تم إيقافها مرتين، وهي الآن مهددة بالإيقاف للمرة الثالثة، وهذا يدل على أن ما تكتبه لو كان صحيحاً لما تم إيقافها. وعاود البكيري الاتصال بالبرنامج مرة أخرى، وقال: إنها "ليست المرة الأولى التي يرد فيها على توفيق الخليفة ولن تكون الأخيرة، فتوفيق الخليفة هو رئيس تحرير (دكان) بصحيفة إلكترونية". عندها قال أحمد المطرود الكاتب بصحيفة الرياضية والضيف الآخر بالبرنامج: إننا يجب أن نفهم أن الدفاع عن القضية لا يعني الهجوم على الآخرين، وأكد أن الصحافة الورقية لن تنتهي وستظل باقية "كما أن الصحافة الإلكترونية لا يستطيع أحد أن ينكر أن بها مواد جيدة، وكُتاباً جيدين, لكن بعض كتابها يكتبون ما يسمعون في استراحاتهم مع أصدقائهم، ومع ذلك يعتبرون أنفسهم كتاباً كباراً. من جهته، تداخل الكاتب بصحيفة الحياة عبدالعزيز العمر مع البرنامج، مؤكداً أنه من أشد المعجبين بالصحف الإلكترونية ومتابع جيد لها، لكنه يعيب على بعضها التسرع في نشر بعض الأخبار دون التأكد من مدى صحتها، مستشهداً بما ذكرته صحيفة الجماهير مساء أمس عن "خبر وفاة لاعب الهلال السابق ياسر إلياس دون التأكد من مصداقية الخبر، فهذا الخبر عار عن الصحة، واللاعب مع أسرته، وهو بصحة جيدة". وهذا ما أجبر توفيق الخليفة على الاعتراف بالخطأ والاعتذار للاعب ولأهله ولأقاربه على الهواء مباشرة, مؤكداً أن هنالك تشابهاً في الأسماء بين لاعب الهلال السابق وشخص لقي مصرعه في حادث مروري. وقد تحدث اللاعب ياسر إلياس من خلال البرنامج، وقال: "كنت نائماً مع أسرتي في المنزل وأيقظوني من النوم لأجد عدة اتصالات من أقارب وأصدقاء وزملاء يريدون الاطمئنان على صحتي، وأن الخبر قد انتشر في كثير من المواقع الإلكترونية وأجهزة الجوال والبلاك بيري" مؤكداً أنه "سامح كل من نشر الخبر المغلوط عن وفاته، فهذه ليست المرة الأولى التي يُنشر فيها خبر عنه مثل هذا"، وقال: إنني لن أقاضي أحداً منهم إطلاقاً.