فتحت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية تحقيقاً موسعاً بعد تلقيها أمس، شكوى من 200 طالب وطالبة ضد معاهد وأكاديميات صحية في بعض مدن المملكة ومحافظاتها، تلاعبت في قبولهم، واستبعدتهم بعد 3 أسابيع من بدء الدراسة. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل عدنان الغزال ونشرته "الوطن"، أوضح مدير العلاقات العامة في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية المتحدث الرسمي عبد الله الزهيان في تصريحٍ، أمس، أن جهات الاختصاص في الهيئة، استمعت إلى مطالب مجموعة من الطلاب والطالبات المتضررين، وفتحت تحقيقاً موسعاً معهم للتأكد من إجراءات قبولهم في كل معهد أو أكاديمية للتأكد من قبولهم أو عدمه. وأشار إلى أن إدارة الهيئة، أصدرت في شعبان الماضي تعميماً لجميع المعاهد الصحية الأهلية بقسميها البنين والبنات – حصلت "الوطن" على نسخةٍ منه - تضمن إيقاف القبول فورياً للطلاب والطالبات المستجدين في جميع البرامج في المعاهد عدا البرامج التالية: دبلوم فني مساعد طبيب أسنان، دبلوم فني تخدير، دبلوم فني السكرتارية الطبية، دبلوم فني العلاج التنفسي، دبلوم فني نظم المعلومات الصحية، دبلوم فني الصحة المهني، دبلوم فني المراقبة الصحية، دبلوم فني الأجهزة الطبية". وأشار إلى أن التخصصات الأخرى، جرى إيقاف القبول فيها لعدم حاجة سوق العمل إليها، لافتاً إلى أنه في حال ثبوت تورط أحد المعاهد أو الأكاديميات في قبول الطلاب والطالبات المستجدين في التخصصات المغلقة، فستتم محاسبته واتخاذ الإجراءات النظامية معه لعدم انصياعه للتعميم وقرارات الهيئة. بدوره، أشار عباس السلمان - ولي أمر طالبة بالأحساء - إلى أنه فُوجئ نهاية الأسبوع الماضي بقرار إدارة معهد تقدمت له ابنته برفض قبولها في التخصص، الذي تقدمت للقبول فيه، وإعادة ملفها، على أن يجري استعادة رسوم الالتحاق في وقتٍ لاحق، أو يتعين عليها تغيير تخصصها، وأكدت إدارة المعهد للطالبة أن قرار استبعاد قبولها بناءً على تعليمات الهيئة السعودية للتخصصات السعودية. وأضاف عددٌ من الطلاب وأولياء الأمور في اتصالاتٍ هاتفية أمس إلى "الوطن"، أنهم لا يستبعدون أن يكون ذلك التصرف والاجتهاد من إدارات المعاهد والأكاديميات في قبول الطلاب والطالبات في التخصصات التي يرغبونها مع بدء التسجيل، وفي أيام الدراسة لوضعهم أمام الأمر الواقع بالرضوخ في التخصصات التي تحددها إدارات تلك المعاهد والأكاديميات دون مراعاة لميول واهتمامات الطالب والطالبة العلمية، مؤكدين أن لديهم إثباتات ومسوغات تثبت قبولهم في هذه التخصصات دون غيرها، لافتين إلى أن قرار إبعادهم، سيتسبّب في تأخر التحاقهم بالدراسة في معاهد أخرى إلى العام المقبل، أو الإذعان والدخول في تخصص لا يرغبونه. وأكدوا أن بعض تلك المعاهد والأكاديميات لم تلتزم بتعميم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، الذي يشير إلى استمرار القبول في تخصصات معينة وإيقاف القبول في التخصصات الأخرى، ولم يتقيدوا به، ولم يضعوا صورة منه في لوحة الإعلانات بالمعاهد والأكاديميات أو من خلال مواقعهم على شبكة الإنترنت، حتى لا يتسبب ذلك في خسارة قبول أعداد كثيرة من الطلاب والطالبات وبالتالي تكبد تلك المعاهد خسائر مالية كبيرة نتيجة إغلاق القسم أو التخصص بتجهيزاته المختلفة.