"اغتالت الديون بسمتنا وفقدنا معنى الحياة"، بهذه الكلمات بدأت "أم الأيتام" حديثها ل"سبق". وقالت موضحة: "بدأت معاناتي بعد وفاة زوجي منذ عشر سنوات فقد ترك لنا إرثاً من الديون أثقل كاهلنا، وبات ما يشغل تفكيري كيفية سدادها". وتابعت حديثها: "رزقني الله بستة أبناء بذلت قصارى جهدي لاستكمال تعليمهم، هذا إلى جانب إيجار البيت الذي قصم ظهري، وكان راتب الضمان الاجتماعي زهيداً لم ينقذنا من الغرق في مستنقع الديون، وقد بخلت الدنيا علينا بعطائها وتجرعت مرارة الذل وعجزت عن تسديد الديون". وواصلت: "أكرمني الله بابني الأكبر الذي كان نعم السند والعون لي في دنياي المقفرة، وقد شاركني أعبائي الأسرية وتعاون معي في تربية وتعليم إخوته". وتابعت: "حمدت ربي على هذه النعمة واعتقدت أنه قد انتهت عذاباتي فاتكأت على ابني في تسيير أمور حياتنا، وقد دار في فلك الأيام وشرع يبذل الجهد والعرق حتى حصل على عمل حكومي فسعدت بذلك وتوقعت أن يبتسم لنا الحظ". واستكملت قائلة : "حصل ابني على راتب 5500 ريال حاول وفق استطاعته تسديد الديون بيد أن الزمن وقف عائقاً تجاه ذلك . وتوقفتْ عن الحديث وانهمرت دموعها وبصوت ممزوج بالبكاء قالت: "لم أعلم أن أيامي المقبلة حبلى بالمآسي والكوارث، فقد لجأ ابني للقرض من البنوك ومن الأفراد حتى يساعدني في مصروفاتي، واجتهد ابني في سبيل تسديدها وللأسف عجز حتى بلغ المستحق عليه تسديده 230 ألف ريال". وقالت: "منذ معرفتي بالديون المستحقة على ابني وأنا تطاردني كوابيس مخيفة وغدت أيامي كالعلقم، دموعي لا تتوقف ودخلت في دوامة المرض، الحزن والكمد يخيمون علي". وبنبرة حزن وأسى قالت: "أناشدكم بمساعدة ابني في تسديد ديونه، فمستقبله مهدد بالسجن إذا لم يسددها". وانهارت باكية: "لا أتخيل أن يُسجن ولدي فهو سندي وعوني، وأين تذهب زوجته وأبنائه؟ جارٍ التحميل...