أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية محمد أبو زيد ل "سبق" أن المؤسسة مهتمة بموضوع تثبيت الموظفين وتعديل أوضاعهم وتأمينهم الطبي، حتى في العقود التي تم توقيعها مع الشركات، وأيضاً موضوع الرواتب. جاء ذلك رداً على تهدد أكثر من 200 موظف من المتعاقدين مع الشركات المشغلة لقطارات السكك الحديدية، بالتوقف عن العمل في الأيام القليلة القادمة، في حالة عدم تثبيتهم في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية.
وأضاف أبو زيد: "بالنسبة لترسيم هؤلاء الموظفين على وظائف رسمية، فالموضوع فيه أخذ ورد مع وزارة الخدمة المدنية وميزانية الوظائف".
وحول سؤال: هل من الممكن ترسيم هؤلاء الموظفين، رد أبو زيد: "كل شيء ممكن، ونحن مرتبطون بوجود وظائف شاغرة ولدينا اعتبارات، ولكن في النهاية نحن كمؤسسة ليس لدينا أي مشكلة في ترسيمهم".
والتقت "سبق" مجموعة من هؤلاء الموظفين، وأكدوا أنهم سيتوقفون عن العمل في محطات القطار، وعددهم نحو 200 موظف، ما بين مهندس وقائد قطار ومشرف، وفني ومراقب.
وأشار الموظفون إلى أن سبب التوقف "الظلم الذي نواجهه من الشركات المشغلة لقطارات سكة الحديد"، حيث تم اكتشاف أن إحدى هذه الشركات (تحتفظ "سبق" باسمها) عبارة عن مكتب استشارات هندسية لا "شركة".
واستاء الموظفون من حصول المكتب على نسبة 28 % من الرواتب الشهرية من كل موظف من دون حق.
أما بالنسبة للتأمين الطبي، فقال الموظفون: "شركة تؤمن لموظفيها وأخرى لا".
وأضاف الموظفون: "منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نطالب بالترسيم، ونرفع خطابات ولكن لا حياة لمن تنادي، خاصة أن تخصص صيانة القطارات غير موجود في المملكة، ونحن نعمل به من خلال الخبرة التي حصلنا عليها خلال هذه السنوات".
وذكر الموظفون في حديثهم ل "سبق" أن المؤسسة خاطبت وزارة الخدمة المدنية وطلبت ترسيمهم، وردت "المدنية" بالتسريح من المؤسسة قبل أن ترد المؤسسة بأن تسريح هؤلاء الموظفين يعني "إقفال مؤسسة سكة الحديد".
وتأتي هذه الاعتراضات بعد تجاهل المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية لمطالب الموظفين، خاصة بعد خبرة تتفاوت من 5 سنوات إلى أكثر من 10 سنوات، على حد قولهم.
يذكر أن عدداً من الموظفين التقوا يوم الأحد الماضي رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية المهندس عبد العزيز الحقيل، وعرضوا عليه شكواهم, كما قابل وفد منهم وزير النقل والمواصلات, وعرضوا مشكلاتهم على رئيس المؤسسة السابق, ولكن كل ذلك لم يجد أي استجابة.