يشكو أصحاب محال تجارية واقعة على الشارع الرئيس ببارق من نصب عمود كهرباء "ضغط عالٍ"، بطريقة عشوائية ودون علامات تحذيرية في الطريق المساند للشارع الرئيس. وقالوا إنه تسبب في هجران الزبائن للمحال التجارية المتاخمة، إضافة إلى القلق والهلع الذي يعتري قائدي المركبات التي تسلك شارع الخدمة ليلاً بالقرب من ميدان الساعة؛ خوفاً من وقوع حادث مروري وشيك عند الاقتراب من فرع شركة اتصالات. أحد المتضررين من الوضع القائم الموظف عبدالرحمن عامر يقول: "في بداية الأمر حدث مشادات بين مالك العقار وشركة الكهرباء عند تنصيب العمود ممثلة بمدير فرعها بالمجاردة". وأضاف أن ممثل الشركة أصر على نصب العمود قائلاً: "إن لديه أمراً من مركز الإمارة ببارق والبلدية، وتم عمل الحفر لإنزال العمود وصبه خرسانياً بعد جدال كاد ينتهي إلى عراك". وأضاف: "بعد الانتهاء من تثبيت العمود بأقل من نصف ساعة ارتطمت به سيارتي الشخصية؛ ما كلفني قيمة 1500 ريال لإصلاحها ". وتساءل: "من يتحمل هذه الخسارة المادية وتبعة عدم التخطيط المسبق لوضع هذه الأعمدة والنتائج التي قد تحدث علاوة على هجران العملاء للفرع؛ ما أثر بشكل سلبي على مداخيل فرع الشركة عن ذي قبل بنسبة 40 %". من جانبه، قال علي أحمد مالك العقار الذي وضع أمامه العمود: "أناشد المسؤولين بشركة كهرباء المنطقة الجنوبية وفرعها بمحافظة المجاردة بسرعة ترحيل العمود ونقله إلى منطقة أخرى بالتعاون مع البلدية؛ ما تسبب في الكثير من المضايقات للسيارات والمحال التجارية". وأضاف: "ما زاد الأمر سوءاً هو عدم إخطاري بذلك من قبل الجهات المسؤولة، ولم أعلم إلا بعد إنزال العمود في موضعه". واعتبر هذا تجاهلاً للمواطنين. وقال: "سيدي خادم الحرمين الشريفين أمر بأن يذلل كل ما من شأنه المضي قدماً لراحة وإسعاد المواطن". وتساءل: "فهل هذا التعدي على المبنى الخاص بي وبحرمه من باب الإسعاد والراحة؟ أحيل الإجابة إلى من قاموا بهذا الفعل؟". "سبق" قامت بالاتصال بمدير فرع شركة الكهرباء بمحايل عسير المهندس مناع الزهراني، الذي علق على الموضوع بأن البلدية تقوم بعمل المسوحات الميدانية للمكان وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ قرار تنصيب الأعمدة من عدمها. وقال: "إذا كان هنالك مشترك "مواطن" متضرر من وضع ذلك العمود فعليه مراجعة فرع شركة الكهرباء بالمجاردة وتعبئة نموذج اعتراض لديهم وتقديمه للمسؤول، وسوف تحل الإشكالية إن شاء الله".