قالت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، إن القمر الصناعي العلمي UARS "يوارس" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، سقط في مكانٍ ما فوق المحيط الهادئ، فجر اليوم السبت. وأضافت الشبكة على موقعها: تقدر "ناسا" أن القمر سقط في وقت ما بين الساعة 11.23 مساء الجمعة و 1.09 صباح السبت بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة. مشيرة إلى إنه لم يعرف الكثير عن تفاصيل ما حدث للقمر أو مكان سقوطه تحديداً، لكن فريقاً من القوات الجوية الأمريكية ومركز عمليات الفضاء في ناسا، يؤكد أن القمر الذي يبلغ حجم الباص، قد اخترق الغلاف الجوي للأرض في مكانٍ ما فوق المحيط الهادئ. وأضاف الفريق: إن هذا لا يعني بالضرورة أن القمر قد سقط في البحر، وتقدر حسابات "ناسا" أن القمر سقط في مساحة 500 ميل من مكان دخوله الغلاف الجوي فوق البحر، وجارٍ البحث عنه. وقدرت الوكالة أن ينقسم القمر إلى 26 قطعة، يبلغ وزنها حوالي 1200 باوند، وأن أكبرها ربما يبلغ 300 باوند. وكانت "ناسا" قد أطلقت القمر UARS "يوارس" عام 1991، على متن المكوك "ديسكفري"، وأوقفته عن العمل في عام 2005، بعد انتهاء مهمته، وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت "ناسا" إعادته إلى الأرض. ونظراً لأن المياه تغطي 70 في المائة من سطح الأرض، فإن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر، وذكرت "ناسا" أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم. يُشار إلى أنه أكبر قمر اصطناعي تابع للوكالة يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه وبوزنه البالغ ستة أطنان، لا يمثل سوى جزءٍ يسيرٍ من "سكاي لاب" البالغ وزنه 75 طناً، والذي اصطدم بالأرض في 1979، واستقر غربي أستراليا.