أدّى ما يقارب 50 ألف نسمة، مساء أمس الأحد، في مناطق بارق والمجاردة ومراكز ختبة وثربان وجمعة ربيعة المقاطرة وثلوث المنظر جنوبيعسير، صلاتَيْ المغرب والعشاء على أضواء الفوانيس والشموع التي استغل مُلاك المتاجر انقطاع التيار الكهربائي ورفعوا سعرها بنسبة 100 %. وشكا الأهالي عبر "سبق" من 20 سنة "عجافاً" لا يتوقف فيها التيار الكربائي عن الانقطاع. وقال المواطن محمد البدوي علي من سكان بارق: سئمنا من الانقطاعات المتكرّرة منذ عدة سنين على مدينة بارق، فلا تكاد بشائر الخير تأتي بهطول الأمطار إلا ونفاجأ بفصل التيار الكهربائي، ويظل أطفالنا ومرضانا في حيرة التنقل إلى مكان آخر أو اللجوء إلى الدوران بالسيارات لحين رجوع التيار. وأضاف: أناشد سيدي خادم الحرمين الشريفين، ووزير الكهرباء، حلَّ هذا الوضع غير الملائم.. نحن سكان هذه البلدة ومجاورونا من محافظة المجاردة والمنطقة الجنوبية عامة نعاني هذا الانقطاع المتكرّر.. فنحن دولة غنية ونستطيع التغلب على ذلك بجلب خبير من إحدى الدول المتقدمة لمعاينة الخلل. وتابع: طوال تلك السنين العجاف (20) سنة، وحال الكهرباء لم يتغير قط. من جهته، قال محمد الشهري من سكان المجاردة، إن التيار الكهربائي انقطع، ظهر أمس، ولم يعد إلا عند الثانية عشرة في منتصف الليل. وقال: ذهبت بأسرتي إلى الشقق المفروشة في محايل عسير لظروف الطقس الحارة في المنطقة، وبخاصة في مثل هذه الأيام، حيث وصلت درجة الحرارة وقت الظهيرة إلى 47 درجة بعد عناء العمل الصباحي. وأضاف: نعلم أن الدولة تنفق مليارات الريالات على المشاريع الخدمية، ولكن حال الكهرباء لا يزال كما هو منذ عشرين سنة، انقطاعات متكررة لما يزيد على عشر ساعات أو أكثر، وفرق الصيانة لا تتفاعل مع الأعطال بشكلٍ سريع. وشدّد على وجوب استباق العطل قبل حدوثه بالصيانة الدورية. وقال: هذا ما نفتقده لدينا في جنوبعسير خلاف المناطق الأخرى في المملكة التي لا تأتيها تلك الانقطاعات سوى مرة أو مرتين في السنة، وأصبحت تتزامن لدينا مع ظهور وميض البرق والرعد. "مصدر" في كهرباء المنطقة الجنوبية أوضح أن العطل كان بسبب انكسار أعمدة خشبية من جرّاء العواصف والأمطار التي هطلت على المنطقة، وهذا يعود إلى قِدم تلك الأعمدة، وسوف يتم التعامل مع العطل وإصلاحه في حينه بالفرق الميدانية.