هطلت مساء أمس أمطار غزيرة جداً صاحبها زوابع رعدية وبرق على عدد من قرى وأحياء بارق، شملت قرى الشرف وآل عيشي والقريحاء والخوش وأحياء القفيل وساحل ومركز ثلوث المنظر ومحافظة المجاردة. وخرج الأهالي من المنازل إلى المتنزهات القريبة والأراضي الفضاء للاستمتاع بالأجواء الرائعة التي خلفها المطر. لكن الأمطار الغزيرة أدت لانقطاع التيار الكهربائي عن محافظة بارق وكامل قراها ما يقارب أربع ساعات متواصلة، من الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة من مساء أمس الخميس. وأدى الأهالي الصلاة دون تكييف وتناولوا إفطارهم على الشموع.
وفي تصريح خاص ل"سبق"، قال منصور القحطاني مدير شركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية إن "الانقطاعات المتكررة لمحافظة بارق والمجاردة هي جراء الأمطار الغزيرة، ولا تصل لكونها ظاهرة تمتد إلى ساعات طويلة، بحسب إفادة مدير فرع الشركة بالمجاردة عامر البارقي الذي قام بإعادة الجهد يوم الثلاثاء الماضي لما يقارب 1700 مشترك".
وأضاف القحطاني أن "فرق طوارئ الكهرباء التي فقدنا الاتصال معها ضاعت في ذلك اليوم". وأرجع القحطاني "الانقطاعات ببارق لمعدل موجة البرق العالية التي لها من اسمها نصيب بارق".
وبشر القحطاني أهالي بارق "بافتتاح مكتب خدمات المشتركين (الطوارئ) في أقل من 45 يوماً من الآن".
وقال إن "العمل جار على تهيئة المكتب، حيث تم استئجاره، إلا أن المعوق يظل في توافر خطوط شبكة الاتصالات "الإنترنت" التي لابد من توفير شبكة تكون قوية لإصدار فواتير وخدمات المشتركين الأخرى وإصلاح الأعطال، مما يسهل إعادة التيار في حال انقطاعه بكل يسر وسهولة".
وأكد القحطاني أنه "من غير الممكن تفادي الانقطاعات الكهربائية لكن العبرة بتقليص مدة هذه الانقطاعات".
وكشف أن "شركة الكهرباء بالمنطقة الجنوبية تستعين بوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) لمعرفة طول موجة البرق".
وأوضح أن" الكهرباء ببارق مقسمة إلى جزأين، الجزء الأول يشمل الجهة الجنوبية والشرقية للمركز ويغذيها فرع شركة الكهرباء بمحايل عسير، والجهة الشمالية الغربية للمركز ويغذيها فرع الكهرباء بالمجاردة وتلك من المفارقات العجيبة".
وأضاف: "إذا كانت الجهة التي تتغذى من خط الكهرباء بمحايل ستحل مشكلة بارق سنعمل على ربطها، لكن بارق كبيرة وأتوقع بعض التفريعات التي يخترقها البرق الشديد، ونحاول عزلها، كما لا نريد التفرقة بين المشتركين، فهم سواسية في الخدمة".