اعتبر أمراء وشعراء ومسؤولون في وزارة الثقافة والإعلام، مسابقة "شاعر الملك" مفخرة في اللحمة الوطنية ورد الجميل لملك بقامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مبدين إعجابهم بشعراء المسابقة. وهنّأ الأمير خالد بن سعود الكبير، الشعراء الشباب المتنافسين، مؤكداً أن الكتابة عن الملك شرف كبير، وسيجدون جوانب عديدة تستحق الكتابة عنها. وأضاف: "جميعهم فائزون باسم الوطن ويكفيهم فخراً أنهم يكتبون عن خادم الحرمين". وأثنى على الدور الريادي للشيخ مسعد بن سمار في دعم هذه المسابقة التي تعزز اللحمة الوطنية بين المواطنين وتعكس مشاعر الولاء والانتماء في الوقت الذي يشهد فيه العالم قلاقل كبيرة، متمنياً من رجال الأعمال الحذو في الطريق نفسه. وثمّن الأمير خالد اهتمام قناة "المرقاب" بهذه الفعاليات الوطنية. من جهته، ذكر الأمير سعد بن عبد الله أن عدم اتجاه المسابقة إلى الربحية والدخول في الأطر المادية أعطاها مصداقية كبيرة لدى الناس. وقال: "وجود اسم الملك يحملنا جميعاً مسؤولية كبيرة لتقديم أفضل ما لدينا ويشرّف السعوديين على جميع الأصعدة". وأشار إلى أن غرض الشعراء الواحد سيجعل من الشباب تلمس شخصية عبد الله بن عبد العزيز الأبوية وجوانب العطف والرحمة فيها، مضيفاً: "والله، الملك أرحم عليهم من عياله ويكفيهم أن هذا محفز لهم للمنافسة". وقال الأمير سعد: "نحن العرب أمة شاعرة وكثير من الأشياء تقاس لدينا بالشعر ومتى ما قيل الشعر في أهله، فإنه يجد قيمته الحقيقية، وهذا أقل ما نقدمه للملك العطوف عبد الله بن عبد العزيز الذي يشهد على إنجازاته العالم أجمع". وأوضح أن المسابقة ليس لها مثيل والفضل لله ثم للشيخ مسعد الذي صرف عليها ودعمها وهذا يدل على معدنه الطيب. وحث الشعراء المتنافسين في ميدان الشرف، على حد وصفه، بانتقاء الكلمة فيمن تُقال فيه، وبيّن أن جميع الشعراء هم أهل للجائزة ومَن ينالها فهو حتماً يستحقها. في السياق ذاته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد الرحمن بن ناصر، أن المرحلة النهائية التي انطلقت ستكون محكاً حقيقياً للشعراء المشاركين، منوّهاً بالدعم الكبير الذي حظيت به المسابقة من الشيخ مسعد بن سمار وقناة "المرقاب" الفضائية. وقال: "مهما عملنا فلن نوفي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حقه"، حاثاً الشعراء على السعي في ذلك". ووجه شكره إلى قناة روتانا، ممثلة في الأمير الوليد بن طلال، على المشاركة في نقل أحداث المسابقة. أما وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، فاعتبر أن المسابقة فريدة من نوعها لأنها تحمل اسماً غالياً على السعوديين وتاجاً يعطيها بُعداً جميلاً، مؤكداً أن وجوده في افتتاح المرحلة النهائية جاء لدعم هذه الفكرة الوطنية من جهة ودعم هؤلاء الشباب الذين يقدمون إبداعهم في مجال حيوي من مجالات الأدب والفكر والثقافة. وقال: "الشعر باب من أبواب الإبداع ونحن في وكالة الوزارة نعنى باستقطاب المواهب في الشعر الشعبي والفصيح فكلاهما يعبران عن عاطفة وفكر، ولهذا نجد أنه من الأهمية بمكان دعمه وإيصاله الى المتلقي". وأضاف قائلا: "لا شك أن قناة "المرقاب" والإخوان المساهمين في دعم هذه المسابقة؛ دورهم ريادي ومبادرتهم سبّاقة لتكون نموذجاً في الولاء والحب، موجهاً نداءه إلى رجال الأعمال باستثمار جزء من أموالهم في استثمار الشعر والفن كونهما أفضل الوسائل في التواصل والتسامح في المجتمع وبين الشعوب". يُذكر أن أولى الحلقات المباشرة من الجولة الثالثة لمسابقة "شاعر الملك"، نطلقت مساء أمس الأول بحضور كثيف للجمهور يصل إلى نحو ألفين، وشهدت مشاركة الفنان خالد عبد الرحمن، الذي شدا بأغنية وطنية جديدة. وتمكن الشاعر الشاب زياد زيد عائض البقمي، من مفاجأة الحضور في الحلقة الأولى المباشرة من الجولة الأخيرة لمسابقة "شاعر الملك"، ليحصد الدرجة الأعلى من لجنة التحكيم للمسابقة وكانت 93.33 وهي متوسط درجات أعضاء لجنة التحكيم الخمسة. وشهد مسرح قاعة الامير سلمان بن عبد العزيز بمدارس الرياض، تنافساً كبيراً بين الشعراء الشبان التسعة المشاركين في الحلقة التي بثت مباشرة على قناة "المرقاب" الفضائية وقناة "روتانا" الخليجية. وكانت نتائجهم متقاربة جداً ولم تفرق الشاعر الثاني حمد وصل عابد العصيمي عن البقمي، سوى 1.33 درجة لينال من أعضاء اللجنة 92.00 درجة وضعته في المرتبة الثانية. وحلّ في المرتبة الثالثة الشاعر خلف صالح الكريع العنزي، بعد أن منحه أعضاء اللجنة 89.66 درجة من 100، فيما عقبه مباشرة الشاعر تركي سليم السلات 89.33 بفارق ضئيل عن زميله العنزي، لا يبلغ درجة واحدة. وتوالت بقية الشعراء بترتيب متقارب جداً وهم كل من: إبراهيم العتيبي 89.00، ضيف الله الحربي 89.00، تركي الحارثي 88.66، دلمخ السبيعي 88.66، وسعد القحطاني 85.33.