رعى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مساء اليوم حفل تكريم الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، الذي أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب تقديراً لما قدمه من جهد وعطاء في خدمة القطاعين الشبابي والرياضي في المملكة منذ توليه مسؤولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية السعودية، إضافة إلى الرياضة العربية والإسلامية، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض. وكان في استقبال أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب والأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى ووكلاء الرئيس العام لرعاية الشباب. وقد بُدئ الحفل الخطابي، الذي أُقيم بهذه المناسبة، بالقرآن الكريم، ثم ألقى الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب كلمةً، رحّب فيها بأمير منطقة الرياض والأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والحضور. وقال: "يطيب لي في هذه الليلة المباركة بعد حمد الله تعالى وشكره على نعمه أن أشكره على أن هيأ لنا قيادة حكيمة تؤمن بالوفاء لمن خدم وأعطى لهذا الوطن من وقته وجهده". مؤكداً أن قطاع الرياضة والشباب في هذا العهد الزاهر الميمون حظي كغيره بدعم خاص دائم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أعاده الله لنا سالماً معافى - ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهما الله - إدراكاً منهم أنه قطاع يتعامل مع كنوز الأمة وثرواتها، وهم الشباب؛ لذلك لم يبخلوا بجهد أو وقت في دعمهم وتوجيههم ومتابعتهم له وكل ما من شأنه تطوير أعماله. وقال في كلمته: "سيدي ووالدي الأمير سلمان ونحن في ليلة الوفاء هذه نستذكر بكل فخر كيف تعلم منك الرجال الوفاء والإخلاص، وتشريفكم اليوم لنا هو دعم كريم من سموكم لقيم الوفاء والعطاء". وقال الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمته موجِّهاً حديثه للأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز: "مهما كان الكلام بليغاً ودقيقاً فلن أوفي أبوتك لي ومحبتك حقها بالكلام، ولن ينسى شباب ورياضيو المملكة والعرب والمسلمين عطاءك خلال السنوات الماضية، وأنا شخصياً من أكثر شباب المملكة سعادةً أن بدأت حياتي العملية في هذا القطاع تحت نظرك الكريم، وعلمت ولمست وأدركت مدى جهدك وحرصك على تقديم كل ما بوسعك لخدمة شباب بلادنا وأمتنا العربية والإسلامية". وقدّم الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز باسمه ومنسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب كافة والأجهزة المرتبطة بها والاتحادات الرياضية في المملكة وفي العالمين العربي والإسلامي كافة الشكر والتقدير للأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز؛ لما قدمه من جهود مخلصة صادقة، داعين المولى - عزّ وجل - أن يجزيه خير الجزاء. وقال مخاطباً الرياضيين: "إننا نتعلم الليلة من قيم الوفاء والعطاء، وأرجو الله أن نكون بتعاونكم وجهودكم على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل خدمة الوطن؛ لتجسد هاجس قيادتنا الحكيمة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أعاده الله لنا وهو بموفور الصحة والعافية - وسمو نائبه والنائب الثاني – رعاهما الله - في أن نواصل مسيرة العطاء والبناء على أسس حديثة نواكب بها تطلعات قيادتنا وطموحات شباب بلادنا والأمتين العربية والإسلامية بإذن الله تعالى". وأضاف: "والدي العزيز سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، وفاءً لعطائكم وما حققته للرياضة والشباب في بلادنا، وكأقل ما يقدَّم للتعبير عن العرفان منا نحن الرياضيين، يشرفني تسمية المدينةالرياضية بوادي الدواسر باسمكم، التي شُيِّدت بفضل جهودكم ومتابعتكم؛ لتصبح مدينة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرياضية بوادي الدواسر". بعدها ألقى الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كلمةً، رحَّب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والحضور، وقال: "الحمد لله الذي هيأ لبلدنا الغالية هذه القيادة الحكيمة التي لم تدخر وسعاً في تحقيق كل ما هو صالح لأبناء الوطن؛ فحفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه وسمو النائب الثاني". وقال سموه مخاطباً أمير الرياض: "تعلّم الجميع منك المعنى الحقيقي للوفاء، وما تشريفك هذه الليلة إلا تأكيد على ما يعرفه الجميع عن سموك بأنك رمز الوفاء؛ فكم أنا سعيد بهذا التشريف الذي أحظى به وبكل الحضور بهذا الحفل؛ فلكم جزيل الشكر، والشكر موصول لكل من حضر هذه الليلة من أصحاب السمو والمعالي والسعادة ومنسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية". كما شكر سموه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب على فكرة تنظيم الحفل. متمنياً من الله التوفيق لجميع منسوبي الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الرياضية من أجل مواصلة أعمالها المرتبطة بها. مؤكداً تعاون الجميع لتحقيق الأهداف السامية للرياضة والشباب. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة الآتية: بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على نبيه الكريم. أيها الإخوة والأبناء، إننا في هذه الليلة نحتفل بالابن سلطان بن فهد بعدما أدى واجبه في هذا العمل الجليل في خدمة وطنه ودولته ومواطنيه، ونرحب بالابن نواف بن فيصل بن فهد قائداً جديداً لهذه الرئاسة. نحن - والحمد لله - تعوّدنا منذ عهد مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - حتى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أن الدولة ترعى الشباب وترعى ما فيه مصلحة لبلادها ومواطنيها. إننا - والحمد لله - نحتفل هذه الليلة بهذه المناسبة، وإنها دليل على التعاون والتآخي، ودليل على أن هذه الدولة كما قيل "إن غاب فينا سيدٌ قام سيدُ". في هذه الليلة نذكر الابن فيصل بن فهد - رحمه الله - الذي أدى جهوداً عظيمة لرعاية الشباب، وقام من بعده أخوه سلطان، ونحن الآن ننتظر إن شاء الله الابن نواف بن فيصل أن يسير على النهج نفسه. والحمد لله هذه الدولة وفّرت السبل للتقدم إلى العمل، وتطلب منا جميعاً أن نعمل بأمانة كما هو مقرر علينا في ديننا وفي وطنيتنا قبل كل شيء. الحمد لله أن جمعنا على الحق والصواب، وأشكر الابن نواف على إقامة هذا الحفل في هذه الليلة لنحتفي بالابن سلطان وبهما جميعاً. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وفي الختام سلَّم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض درعاً تكريمية مقدمةً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز.