هدّد أفراد هيئة التمريض في "صحة القصيم"، الشؤون الصحية في المنطقة، بعدم المشاركة في أي حملة تطعيم للمدارس، ما لم يُصرف لهم "بدل العدوى" والذي كفله لهم النظام، وأكدت عليه لائحة وزارة الخدمة المدنية بهذا الخصوص. وذكر الممرضون في معرض مطالبتهم أنهم يتعرضون للعدوى من قِبل المصابين بفضل احتكاكهم المباشر، حيث إن طبيعة عملهم تملي عليهم مخالطة المرضى ومواجهة الجمهور بصفة مستمرة، إضافةً إلى تطعيم طلاب المدارس، والحملات الميدانية، وهي عوامل من شأنها إصابتهم بأمراض موسمية وأمراض مزمنة. وأبدى المتضررون أسفهم من الصمت الطويل الذي لازم الشؤون الصحية في منطقة القصيم حيال هذه القضية، وعدم صرف بدل العدوى لهم أسوة بزملائهم في بقية المناطق. وإلى جانب البرقيات التي رُفعت للمقام السامي ووزير الصحة من قِبلهم، عزم الممرضون في اجتماع عُقد أخيراً على عدم الخروج لأي مدرسة لتقديم الجرعات الوقائية للطلاب الجدد، وهو ما ينذر بأزمة صحية قد تحل بالمنطقة حال تمسك القطاع الصحي بالقصيم عدم صرف البدل الذي لا يتجاوز ال 300 ريال. من جهته، أشار محمد الدباسي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي والناطق الإعلامي بصحة القصيم، إلى أن هناك تعاميم تنظيمية تصدرها وزارة الصحة لتنظيم عملية صرف مختلف البدلات، و"بدل العدوى" للعنصر التمريضي أحد هذه البدلات التي أخضعت للتنظيم، فهي تصرف لمن يمتهن مهنة التمريض ويعمل في أقسام معينة وهو ما تطبقه "صحة القصيم". يُذكر أن وزارة الصحة حدّدت تاريخ 19 /10 /1432ه موعداً لانطلاق حملتها الوقائية للطلبة المستجدين في مدارس التعليم العام والخاص.