بعد نحو الشهر من الدعوات التي أطلقها شباب في صبيا وأبوعريش في منطقة جازان، وفي الطائف قبل نحو أسبوع، بادر شباب في منطقة نجران إلى تكرار السيناريو ذاته ومناشدة أمين المنطقة للنزول إلى شوارع بلداتهم والاطلاع على واقعها المر. الحملة التي دشنها شباب نجران على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملت عنوان "أمين نجران تكفى انزل لشوارعنا". هذه العبارة مثلت عنوان لصفحة على موقع التواصل أطلقها من نجران شباب مطالبين أمين المنطقة المهندس فارس بن مياح الشفق بالنزول لشوراع مدينة نجران حتى يرى بنفسه حالة رداءة كثير منها. العنوان ذهب في اتجاه أن الأمين لم يطلع على حالة الشوارع في نجران "المدينة" وأن مروره يقتصر على الشارع الموصل بين منزله والأمانة أو بين الأمانة ومقار احتفالات يحضرها الأمين وتمر خلالها سيارته الجديدة والتابعة للأمانة بطرق جيدة التعبيد. ووفقا لتقرير أعده الزميل عبدالله النهدي ونشرته "الوطن"، ربط أحد الناشطين في الصفحة بين حفريات أحد الشوارع في "رجلاء" ونفوذ أحد المواطنين الذي عمد إلى توصيل المياه لمنزله عن طريق مقاول وترك الحفريات دون إعادة للسفلتة، بينما ركز آخر على حفرة جراء هبوط الأسفلت في وسط أحد شوارع نجران تهدد سلامة العابرين دون أن يجد الجزء الهابط من يعيده. المطالبات الشبابية في الإنترنت وعبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" امتدت إلى محافظة شرورة التابعة إدارياً لأمانة منطقة نجران، حيث ترسخت لدى الشباب في هذه المحافظة المعاناة ذاتها، وتولدت لديهم مطالب شبيهة وجهوها إلى رئيس البلدية والأمين مطالبينهما بالنزول للشوارع بعد أن ظهرت حفر كبيرة في شارع الإمام محمد بن سعود أمام كلية البنات بعد فترة يسيرة من السفلتة الدائمة. أحد الشباب كتب متسائلاً عن سبب رداءة مشاريع السفلتة التي تنفذها البلديات مقارنة بمشاريع وزارة المواصلات المماثلة، وهل يعود ذلك لاختلاف في المواصفات بين الجهتين أم أن لذلك علاقة بجهات الإشراف والاستلام؟