أعلنت الجمعية الفلكية في جدة، رصدها انفجار نجم في مجرة، مشيرة إلى إمكانية رصده من قِبل أي شخص من خلال المنظار الثنائي العينية "الدربيل"، ومن داخل المدن عندما تكون السماء صافية وخالية من الغيوم. "السوبر نوفا" والذي أطلق عليه (ب ت ف 11)، حدث في مجرة تُعرف باسم مجرة المروحة أو ميسييه 101 وهي تقع على بُعد 21 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهذا الانفجار الكوني مشاهد الآن وخلال الأيام المقبلة. وبيّنت الجمعية أن رصد الانفجار للمرة الأولى كان في 24 أغسطس الماضي، حيث يعتقد أن ذلك الوقت هو اللحظات الأولى للانفجار. والاكتشاف المبكر لهذه الظاهرة يعطي الفلكيين فرصة نادرة لدراسة السوبرنوفا من خلال تفاصيل أكبر. وأوضحت الجمعية أن تصنيف هذا السوبرنوفا هو (واحد، ألف)، ما يشير إلى أنه مميز نظراً لأن هذا النوع يستخدم من قبل العلماء لدراسة توسع الكون. وكان آخر مرة حدث انفجار لنجم قريب من مجرتنا من هذا النوع في عام 1972. ويتوقع أن يصل "السوبر نوفا" إلى قمة لمعانه وتوهجه خلال الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر الجاري، وفي هذه الفترة سيكون سكان المملكة قادرين على رصده من خلال المنظار الثنائي العينة "الدربيل" أو من خلال تلسكوب صغير، ويفضل الرصد من موقع بعيد عن التلوّث الضوئي ويجب أن تكون السماء صافية. ويمكن للمهتمين برصد "السوبر نوفا" البحث عنه عقب غروب الشمس، حيث يتم البحث عن مجرة المروحة موقع "السوبر نوفا" من خلال النظر إلى كوكبة الدب الأكبر والتي يمكن العثور عليها بسهولة بالعين المجردة في الأفق الشمالي وهي تبدو في شكل مغرفة. ويتم النظر إلى "المقبض" في المغرفة وهي آخر نجمين (المئزر والقائد)، ويمكن رسم خط وهمي بينهما ونقط الالتقاء هي موقع انفجار "السوبر نوفا"، حيث إن هذا الانفجار، سيبدو بلون أبيض مزرق. الراصد ل "السوبر نوفا" ينظر إلى حدوثه منذ 21 مليون سنة ضوئية، وهي المدة التي استغرقها ضوء الانفجار حتى يصل إلينا ولا نشاهده الآن، ما يعني أننا نشاهد ماضي النجم المتفجر في حاضرنا، وهذا ما يسمى النسبية. ويحدث انفجار "السوبر نوفا" للنجوم ثقيلة الوزن وهي أثقل من الشمس بثماني مرات، وهذا الانفجار هو علامة على نهاية حياة النجم بشكل مفاجئ، فعندما ينتهي وقود النجم الهيدروجيني يتحول إلى نجوم حمراء عملاقة، وعندها تحاول البقاء على قيد الحياة من خلال حرق وقود آخر ولكنها تستمر على ذلك الحال لبضعة ملايين من السنين فقط بعد ذلك تقوم بنسف نفسها على شكل انفجار سوبرنوفا مروع. يستمر "السوبر نوفا" في اللمعان الساطع لمدة أسبوع أو نحو ذلك، وبعد ذلك وبشكل سريع ينخفض لمعانه وبعد ذلك كل ما يتبقى هو جسم صغير عالي الكثافة وهو يكون أما نجماً نيترونياً أو ثقباً أسود ويرجع تحديد ذلك إلى كتلة النجم – ويُحاط بسحابة ممتدة من الغاز الساخن جداً. جدير بالذكر أن "السوبر نوفا" مهمة جداً نظرا لأنها تعمل على نشر المادة الناتجة عن الانفجار عبر المجرة.