سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صاحب فيديو "كرتون الخيار الفاسد": البلدية تجاوبت بعد 25 يوماً.. ولم أكن جاداً في الانتحار قال ل "سبق": لا بد أن يعرف المسؤولون أن باستطاعتنا إيصال أصواتنا بكل السبل
روى المواطن علي عبدالعزيز بطل فيديو "كرتون الخيار الفاسد"، كواليس القصة الكاملة لمقطع الفيديو الذي فضح أحد المتاجر بمدينة الرياض. وأكد ل"سبق" أنه لم يكن جاداً في تهديده بالانتحار ما لم يسمح له أحد عمال المتجر بأخذ الكرتون إلى الشرطة للإبلاغ عن المتجر. وقال: "لا بد أن يعرف المسؤولون أن باستطاعتنا ايصال أصواتنا بكل السبل والطرق". وقال المواطن إنه قبل شهر من تصوير المقطع كان يتبضع بعد عودته من عمله في السوق, وتفاجأ بوجود خضار فاسد، فبحث عن مسؤولين أو مشرفين ولم يجد أحداً, مما دعاه لإبلاغ شخص يعمل هُناك عن الخضار الفاسد لكي يبعدوه, وذهب بعدها لمنزله. وأضاف: ذهبت مرة أخرى في رمضان لنفس المكان لأجد خضاراً فاسداً، وبحثت عن مسؤولين ولم أجد رغم أنه في رمضان والساعة الواحدة صباحاً, وقال: أخبرت المسؤول عن "الميزان" الخاص بالخضار فقال: "ليس لي دخل, أنا ماني فاضي". وأضاف عبدالعزيز: "راجعت نفسي وقلت لابد أن أبلغ الموجودين على الأقل لينتبهوا لذلك, فأبلغتهم كما ظهر بالفيديو, ولا أرجو من وراء الفيديو إلا تنبيه الناس, وحرصي وقهري هو ما دفعني لهذا الشيء". وأردف في حديثه: "أتى رجل وأخذ كرتون الخيار من يدي, فتوقعت أنه متسوق ويرغب في النظر إلى البضاعة, لأتفاجأ ببطاقة السوق معلقة في رقبته، فعرفت أنه مسؤول لديهم وهو يطالبني بالهدوء والنقاش, فأنا لم يكن أمامي إلا أن أطالب بالكرتون حتى يكون دليلاً لما سأبلغ عنه, وتهديدي بالانتحار لم أكن جاداً فيه, بل من الانفعالية والقهر, حاولت أن أخوفه حتى يرجعه لي". وقال: "لحسن الحظ كان هناك شاب سعودي ، قام بسحب الكرتون منه بالغصب, وأعطاني إياه, ثم تدخل الأمن وطلبوا مني الذهاب لقسم الإدارة في السوق, فرفضت الذهاب إلا بشخص سعودي معي, فقمت باصطحابه للمكتب, ثم بعد ذلك دخل (مشرف الكاميرات) الذي قام بمحاولة أخذ الكرتون مني, فسألته لماذا, فقام بدفعي على الجدار, ولحسن الحظ كان من ضمن الموجودين مسؤولون في الفرع، وشهدوا أمام الشرطة بأنه اعتدى عليّ, ثم دخل بعدها مدير الفرع الذي عرض علي أن آخذ أي شيء مقابل إنهاء الموضوع ودياً, لكنني رفضت وأبلغتهم أنني أبلغت الشرطة". وتابع: "بينما أنا جالس على الكرسي, تفاجأت بقدوم رجل من الجنسية المغربية, وهو يبكي, ويقول هذا رزقي ووظيفتي وأنا المسؤول, فأبلغته أنني أبلغت الشرطة ولا يمكن إلغاء البلاغ, واعترف بتقصيره فقلت دامك مقصر لا تستحق أن تبقى في وظيفتك, الناس تأكل هذه الخضار بينما أنت في منزلك". المواطن علي عبدالعزيز وأضاف: "بعدها دخل شخص سعودي ومن ملامح وجهه يتبين أنه كان نائماً, وقال إنه مسؤول عن الفروع, وطلب مني إنهاء الموضوع ودياً ولكنني رفضت, وقدمت إلى الشرطة, فطلبت منهم إحضار الذي اعتدى علي, فحضر وشهد مسؤولو الفرع أنه اعتدى علي, ثم طلبت مني الشرطة الذهاب إلى قسم الحمراء, فتم إيقاف الذي اعتدى علي حتى خرج بكفالة, وقلت للشرطة إن القضية ليست الخيار فقط, بل إنه اعتدى علي". وتحدث : "تقدمت ببلاغ للبلدية في نفس اليوم 6 / 8 ولكنها لم تتجاوب إلا في 31 /8 بينما الخيار رميته, بعد بحثي عن جهات لاستقبال الخيار ولم أجد أي جهة تستقبلني", وتابع: "الغريب أن أحد مسؤولي الأمن في السوق, قال حتى لو تبلغ البلدية لن تحصل على تجاوب". وقال: "بعضهم قال إنني أحب الظهور, وقال إنني مريض, أقول لهم يعلم الله ليس فيني شيء, ولكن لا بد أن يعرف المسؤولون أن باستطاعتنا إيصال أصواتنا بكل السبل والطرق".