ترأس محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، اجتماع اللجنة اليوم بحضور أعضاء اللجنة من مختلف القطاعات والجهات الحكومية والخاصة والجهة المنظمة؛ بهدف تقييم مستوى الأداء للنسخة الأولى، وإعلان الاستعداد للنسخة الثانية المقرر انطلاقتها خلال الفترة من 16-26 ربيع الأول 1438ه الموافق 15-25 ديسمبر 2016م بصورة أكثر تميزاً وتنوعاً في المحتوى، بما يرضي أهالي جدة وزوارها من داخل المملكة وخارجها. ورفع محافظ جدة أسمى آيات الشكر والعرافان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- على موافقته الكريمة بإقامة هذا الحدث واهتمامه الكبير بنهضة محافظة جدة حضارياً وثقافياً، مما مكنها من التربع على مكانة متقدمة في استضافة كبرى الفعاليات، مبدياً رضاه بما حققه المعرض في نسخته الأولى من حجم المبيعات والقوة الشرائية التي سجلت 100 مليون ريال وحصد 800 ألف زائر، معلناً بدء الاستعداد لمعرض جدة الدولي الثاني وزيادة مساحة صالة عرض الكتب من 20,600 متر مربع إلى 30 ألف متر مربع، ورفع عدد دور النشر المشاركة إلى 500 دار من مختلف دول العالم.
وبرهن على أن ما تحقق للمعرض في نسخته السابقة تحت رعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، إنما يعود فيه الفضل لمختلف الجهات العاملة الذين لم يرضوا إلا بالنجاح وتحدي مختلف الصعاب على الرغم من المدة القصيرة التي استغرقها المعرض تنظيماً وتجهيزاً وتصميماً في صورته النهائية التي أدهشت الجميع.
وأشار إلى أن السلبيات كانت طفيفة والعمل جاد ومتواصل للخروج بالمعرض الثاني في أبهى حلة تراعي التميز وتحقق التنوع في الفعاليات بما يلبي تطلعات مختلف شرائح المجتمع.
وقال: "المعرض في نسخته الثانية سوف يكون هناك توزيع مختلف للأجنحة وتخصيص أماكن إقامة الفعاليات المصاحبة وزيادة في مداخل المعرض مراعاة لحجم الإقبال الكبير من الزوار، وسوف يكون هناك رصد مسبق للمحاور والفعاليات منذ وقت مبكر، حتى يتم الموافقة عليها من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، وذلك في إطار الاستعداد المبكر لانطلاقة المعرض القادم".
وأفاد رئيس اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي بأن رؤية المعرض في خطته الإستراتيجية هي أن يكون الأول عربياً وإقليمياً بحلول عام 2019م، وسط توقعات بأن يحصد في ذات العام مليوني زائر، وحجم المبيعات 200 مليون ريال، و1550 دار نشر من 65 دولة حول العالم.
ووجه بضرورة بأن ترسل دار النشر الراغبة في المشاركة في النسخة الثانية من معرض جدة الدولي للكتاب كافة عناوين الكتب إلكترونياً للتسهيل على الجهات المعنية القيام بإجراءاتها اللازمة بكل يسر وسهولة، وتحقيقاً لعنصر الجودة في الأداء بما يرتقي لمستوى الحدث في العام المقبل.
يذكر أن معرض جدة الدولي للكتاب 2015 "النسخة الأولى" حصد من خلال فعالياته الثقافية 84 مثقفاً ومثقفة كعدد غير مسبوق في فعاليات المعارض المختلفة، فيما حظي مسرح الفعاليات باستيعاب 250 شخصا يومياً ومشاركة فاعلة من المرأة والاهتمام إلى حدٍ كبير بثقافة الطفل واليافعين، فيما شهدت منصات توقيع المؤلفين 480 مؤلفاً ومؤلفة وجناح المؤلف السعودي تواجد 75 مؤلفاً ومؤلفة ليس لديهم دار نشر، حيث ظفروا بمشاركتهم في هذا الحدث الثقافي العالمي.