كشفت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أمس الأربعاء، أن الرئيس الليبي السابق معمر القذافي موجود الآن في مدينة على الحدود الجزائرية الليبية في انتظار التصريح له بدخول الجزائر، حسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا". ونقلت الوكالة في نبأ عاجل لها، أن الصحيفة الجزائرية حصلت على هذه المعلومات من مصادر في مكتب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت السلطات الجزائرية أعلنت في وقت سابق أنها ستقوم بتسليم القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال دخوله البلاد.
جدير بالذكر أن مجموعة تقدر ب 31 فرداً من عائلة القذافي قد دخلت الجزائر يوم الاثنين الماضي.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة "القدس العربي" عن صحيفة "الوطن" الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية، اليوم الخميس، أن القذافي كان في مدينة غدامس وحاول الدخول مع بعض أفراد عائلته إلى الجزائر، لكن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض الرد على مكالمته الهاتفية.
وأضافت: "نقلت صحيفة (الوطن) عن مصادر وصفتها بالمقربة من الرئاسة الجزائرية، أن القذافي كان موجوداً برفقة بعض أفراد عائلته بمدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية وحاول التفاوض للدخول إلى أراضيها من خلال اتصاله هاتفياً بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة".
وتابعت: "أوضحت المصادر أن بوتفليقة ربما يكون رفض الرد على مكالمة القذافي، حيث اعتذر أحد مستشاري بوتفليقة للقذافي وقال له: إن الرئيس غير موجود ومشغول بالأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الأكاديمية العسكرية بشرشال". وأكملت: "لفتت الصحيفة الجزائرية إلى أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها القذافي أو مبعوثون عنه الاتصال بالرئيس بوتفليقة لإجراء مفاوضات محتملة".
كما أكدت أن دخول بعض أفراد عائلة القذافي إلى الجزائر تم بموافقة وضمانات بعض أعضاء المجلس الانتقالي الليبي".