أكد المدير العام المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ علي بن سالم العبدلي أن الميزانية العامة للدولة كشفت قوة متانة اقتصاد المملكة وتنوع الدخل فيه مثمناً مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية الشاملة وتعزيز رفاهية المواطن بالرغم من انخفاض أسعار البترول والذي يعتبر أهم مورد من موارد الدولة. وأضاف الشيخ العبدلي أن الميزانية العامة للدولة تأتي في ظل انخفاض أسعار البترول، وتحديات اقتصادية ومالية إقليمية ودولية، حيث تراجع النمو الاقتصادي العالمي عن مستوياته السابقة، وغاب الاستقرار في بعض الدول المجاورة، بالرغم من ذلك فقد وجه خادم الحرمين كافة المسؤولين بأخذ ذلك في الاعتبار وإعطاء الأولوية لاستكمال تنفيذ المشاريع المقرة في الميزانيات السابقة والتي دخل كثير منها حيز التنفيذ.
وأشار العبدلي إلى أن معالم منهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله للإصلاح الاقتصادي والتنموي في المملكة بدأت منذ توليه أيده الله مقاليد الحكم، حيث كان لتطوير الهياكل الإدارية للدولة التي واكبت توليه حفظه الله، والتي كان من أبرزها في الجانب الاقتصادي استحداث مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية والذي كان له دور مهم لتعزيز مسيرة التنمية وتجاوز الكثير من التداعيات الاقتصادية التي لم تسلم منها أقوى اقتصادات العالم.
ولفت إلى إن المملكة أولت جل اهتمامها بالحرمين الشريفين في كل ميزانية وهو النهج الذي سارت عليه هذه الدولة المباركة منذ بداية توحيدها وحتى وقتنا الحاضر، وذلك بإقامة المشاريع التطويرية التوسعية الجبارة للتسهيل على زوار بيت الله وهي سباقة في دعم مكانة المساجد في الإسلام، بالمشاريع الجديدة .
وبين أن الميزانية حملت معها بداية إطلاق برنامج إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة وبناء اقتصاد قوي متين يقوم على تعدد مصادر الدخل ليؤكد الخطط الإستراتيجية التي تسير عليها الدولة لتحقيق هذا الهدف, دعماً للمصادر الأساسية بالاقتصاد الوطني بهدف بناء دولة لا تتأثر بنزول أي مورد مهم من مواردها ولتنفيذ المشاريع التنموية والتطويرية بثبات وقوة.
ورفع الشيخ العبدلي في نهاية حديثه الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله, وولي عهده وولي ولي عهده حفظهما الله على ما يبذلونه من جهود لتطوير الوطن وتنميته ومواصلة الاهتمام بالمواطن والسعي الدائم لتعزيز رفاهيته, وهو النهج الذي سارت عليه هذه الدولة المباركة منذ بداية توحيدها وحتى وقتنا الحاضر.