لم يجد طرْق أهالي أحياء العطشان بمحافظة وادي الفرع بمنطقة المدينةالمنورة، أبواب المسؤولين بحثاً عن حل لمعاناتهم من الطريق الذي يربط بين مقر المحافظة وأحياء العطشان، وكان التجاهل عائقا أمامهم من فك لغز هذه المعاناة حتى أصبحوا ينتشلون جثث أطفالهم ورجالهم بين الحين والآخر، بسبب عشوائية الطريق وعدم صيانته منذ تأسيسه قبل 15 عاماً، على الرغم من مطالباتهم المستمرّة للجهات الحكومية بالمحافظة وبمنطقة المدينةالمنورة. ويعتبر طريق العطشان الشريان الرئيسي الذي يربط بين 10 أحياء ومقر المحافظة، حيث يبلغ نسبة سكان هذه الأحياء الذين يرتادون هذا الطريق أكثر من 12000 نسمه وفقاً للملفات الطبية بالمركز الصحي، ومن بينهم اكثر من 1500 طالب وطالبة في المراحل الدراسية يرتادون هذا الطريق من وإلى مدارسهم يومياً، اضافة إلى القاصدين المناطق الأخرى عبر هذا الطريق، الذي يفتقد وسائل السلامة منذ بدايته ، حتى تعثر الجزء الآخر الذي يقع في منتصف الطريق ، فيما يواصل عشوائيته حتي قرية الهندية.
وكشف أهالي تلك الأحياء ل "سبق" أنهم تقدموا لعدة جهات حكومية بالمحافظة وبالمدينة وذلك للنظر في وضع هذا الطريق، الا ان معاناتهم لم تنتهي، حيث سجل هذا الطريق حوادث مرورية مروعة كان آخرها لعائلة راح ضحيتها طفلة ذات 5 أعوام، فضلاً عن الحوادث الأخرى التي تقع على هذا الطريق بين الحين والآخر، مؤكدين أنه من أهم الطرق التي تخدم آلاف المواطنين بمحافظة وادي الفرع.
وبيّن الأهالي أن عددا من الجهات المعنية رفعت إلى أمانة منطقة المدينةالمنورة بخصوص هذا الطريق، الذي يفتقد وسائل السلامة، فضلاً عن عشوائية هندسته، وذلك بسبب كثرة الحوادث المرورية التي تقع عليه، كما سجل أحد المكاتب الهندسية تقريراً عن عدم صلاحية هذا الطريق بنسبة 80% ، ومرت على هذه المرافعات أكثر من ثلاث سنوات ، والطريق لازال يسفك الدماء.
ونقلت "سبق" معاناة المواطنين من هذا الطريق إلى مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة المدينةالمنورة خالد بن متعب والذي أفاد ان طرق الرابطة تخص إدارة النقل.
"سبق" تنقل معاناة أهالي أحياء العطشان ودعواتهم إلى الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة بالتدخل العاجل وإنقاذ الأبرياء من هذا الطريق الذي يتم أبناء ورمل نساء ولا يزال يسفك الدماء، بسبب عشوائيته وعدم توفر وسائل السلامة.