تستعد بريدة لاستقبال عيد الفطر بالتمور عبر مهرجانها السنوي وسط بريدة. وتتحرك أمانة القصيم لمضاعفة استعداداتها وترتيباتها اللازمة لعيد الفطر نظراً لتزامنه هذا العام مع مهرجان بريدة العاشر للتمور الذي انطلق منتصف هذا الشهر ورعته "سبق" إلكترونيا. وسيشكل المسافرون عن طريق البر غالبية الزوار، يأتي ذلك بسبب ارتباط بريدة بشبكة طرق سريعة مع المناطق المجاورة، عدا القادمين جواً من المحليين والدوليين عن طريق مطار القصيم. واعتاد الكثير من الزوار من مناطق السعودية المختلفة خلال النسخ الماضية على تكرار زيارتهم للمهرجان؛ بهدف التسوق وشراء احتياجاتهم السنوية من التمر الفاخر. ويؤكد أمين لجنة التمور بمهرجان بريدة سليمان عبدالرحمن الفايز أنه يتوقع أن يفد الزوار والسياح مع بدء إجازة عيد الفطر؛ لذا قامت اللجنة المنظمة لمهرجان بريدة بعقد اجتماعات عدة لذات السبب. وتم إقرار زيادة التنظيم وتكثيف المنظمين واللجان العاملة مع الإعلان أن العمل في مدينة التمور سيكون بدءاً من اليوم الثالث لعيد الفطر لمواكبة زوار بريدة ومرتادي سوق التمور. وشدد أمين لجنة التمور بمهرجان بريدة أن اللجنة المنظمة للمهرجان سترحب بالزوار تحت شعار "عيدكم تمر". وأشار سليمان الفايز إلى أن الزوار من خارج بريدة والسعودية أجلوا زيارتهم لمدينة التمور لما بعد رمضان، حيث كانت هناك اتصالات من داخل وخارج المملكة ترد لإدارة مهرجان بريدة تستفسر عن موعد نهاية المهرجان وفترات عمله، مؤكدين أنهم قادمون خلال الأيام الأولى لعيد الفطر. وقال الفايز إن السوق سيشهد ركوداً خلال الأيام القادمة ليعاود السوق نشاطه وبقوة خلال اليوم الثالث من عيد الفطر، وستكون ذروة هذا السوق حتى نهاية شهر سبتمبر القادم. من جهتها كثفت أمانة بريدة عملها وتهيئة وتزيين المدينة والمواقع السياحية والمتنزهات وتكثيف حملات الرقابة على المحال التجارية والمطاعم، وشهدت المتنزهات والحدائق عمليات صيانة مكثفة لاستيعاب الزوار والسياح القادمين. وسجلت رحلات الطيران القادمة لبريدة خلال إجازة عيد الفطر طلباً بحسب عاملين بهذا القطاع مع إغلاق الحجوزات للرحلات القادمة الداخلية والدولية، بعد أن تم شراء كافة المقاعد على هذه الرحلات القادمة لمطار القصيم الدولي. وقال علاء محمود موظف استقبال في أحد الفنادق ببريدة إن نسب الأشغال عالية خلال إجازة عيد الفطر بعد حجوزات مسبقة استقبلها الفندق، مبيناً أن الفترة الماضية كانت تعد من أفضل المواسم. في المقابل، دعا مزارعون إلى أن تكون زكاة الفطر من التمر الذي يعد منتجاً وطنياً على عكس الأرز المنتج خارجياً. ونوه مزارعون إلى أن إخراج زكاة الفطر من التمر سيدعم المزارعين، وسيدعم المنتج المحلي.