أكَّد المشرف العام على الإدارة العامة لشؤون الموظفين بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خالد بن إبراهيم المرشود أنَّ "الخطاب الملكي السنوي الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأربعاء الماضي، خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السادسة لمجلس الشورى بمقر المجلس، جاء بردًا وسلامًا - بفضل الله تعالى - على قلوب الجميع داخليًا وخارجيًا؛ إذ أتى خطاب خادم الحرمين الشريفين مخاطبًا العقول والقلوب في شفافية واضحة وواقعية ملموسة. ونحمد الله سبحانه وتعالى على تفضله علينا بهذه القيادة الرشيدة المباركة التي تولي المسلمين جميعًا من اهتمامها ورعايتها؛ ما يثلج الصدور، ويطمئن القلوب. والفضل لله أولاً وآخرًا ظاهرًا وباطنًا". وأضاف المرشود: "إنَّ المتأمل لخطابات الملك –حفظه الله – يجدها -تصريحًا لا تلميحًا- مليئة بعبارات محبة ربه ودينه ووطنه وشعبه. والملك – سلمه الله – حريص على هذا الأصل في كلماته كافة، كما أنه يعتني بدعوة المواطن إلى التعاون مع الدولة لمزيد من الرخاء والازدهار، وإلى الحفاظ على مكتسبات الدولة، ومعالجة المعوقات بما يسهم في الارتقاء بوطننا الغالي ومستوى ما يقدم للمواطنين".
وتابع: "إن الملك حريص على دفع عجلة التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية، مؤكداً بذل الجهود، ومتابعة مسيرة الإنجاز والتقدم، ومواكبة التطورات المتتابعة، وتحسين بيئة العمل، وتقوية أجهزة الدولة". مشيراً إلى أن السعودية - بفضل الله ثم بالسياسات الاقتصادية المتوازنة والحكيمة التي تتبعها الدولة في ضبط الأوضاع المالية العامة- نجحت في تجاوز التداعيات، واستمرار مسيرة البناء والتنمية رغم التقلبات الاقتصادية العالمية، وانخفاض أسعار النفط، وأنَّ الدولة في ظل القيادة الرشيدة ماضية قُدُمًا في دعم كل ما من شأنه مواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية. منوها بحرص الملك على استتباب الأمن؛ لكونه ركيزة العظمى لاستقرار الشعوب ورخائها، وبجهود السعودية الجبارة في التصدي للإرهاب بكل حزم وقوة.
وقال المرشود: "قبل أن أختم كلمتي أحب أن أوضح أن الملك - حفظه الله – أعلنها صريحة، لا لبس فيها ولا غموض في جميع فقرات خطابه، أن السعودية تدعم كل ما فيه الصالح والنفع العام للجميع، وأنها إنما تقف في وجه أعداء الاستقرار والرخاء".
واختتم تصريحه سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وأن يحفظ على هذه البلاد إيمانها وأمنها ورخاءها واستقرارها في ظل قيادتها الرشيدة، وأن يزيدنا تلاحمًا وتعاونًا وتعاضدًا في طرق البر والتقوى وسبل الهدى والرشاد في عافية ومعافاة.