كشف البحث في أسباب كارثة حريق مستشفى جازان الذي راح ضحيته 132 قتيلاً ومصاباً، فجر اليوم، عن تحذير كان قد أصدرته مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، وأرسلته لمديرية الصحة، من تشغيل المستشفى دون معالجة ملاحظات السلامة به؛ وذلك في محضر أعده "المدني" عام 2012، وتحتفظ "سبق" بنسخة منه. وقالت مصادر ل"سبق": إن المستشفى جديد تم استلامه استلاماً نهائياً دون أن يوصل المولد الاحتياطي له عند استلامه؛ فيما تم تلافي ذلك عبر مهندس ومقاول آخر؛ مما تشير إليه المصادر بعدم أمان ذلك.
وجاء في محضر الدفاع المدني وإدارة السلامة في "صحة جازان": تحذيراً من خطورة الملاحظات التي رصدها في مبنى البرج الطبي في جازان، أنها تُنذر بكارثة إن لم تعالج.. وذكر المخالفات والملاحظات على مبنى البرج الطبي التابع ل"صحة جازان".
وأشار المحضر إلى أن مديرية الدفاع المدني تَلَقّت خطاباً من مدير مستشفى جازان العام في حينها، والمتضمن رغبتهم في الكشف على مبنى مستشفى البرج المركزي بجازان، والتأكد من جاهزيته لوسائل السلامة وملاءمتها.
وأضاف المحضر، أنه بالعودة للكشف على الموقع في نفس العام الميلادي، تَبَيّن أن الملاحظات لا تزال على حالها دون أن تعالَج، والعمل جارٍ على محاولة تشغيل المستشفى دون الاكتراث بما تشكّله تلك الملاحظات من مخاطر مستقبلية.
وأزاح الحريق، اليوم، الستار عن المستشفى وتحذيرات المدني التي تجاهلتها آنذاك "صحة جازان" وعملت على تشغيل المستشفى؛ مما تسبب في إزهاق عشرات الأرواح وتلَف أجهزة المستشفى التي كلّفت الدولة ملايين.