في الوقت الذي كان يستأمن المرضى أنفسهم داخل مستشفى جازان العام، باغت حريق اليوم وأدخنته، بحسب مصادر "سبق"، المرضى والمرافقين داخل غرفهم، دون أن يسمعوا أي صوتٍ للإنذار يستبق الدخان، الأمر الذي يراه البعض مؤشراً خطيراً. لا إنذارات وتقول مريضة نجت من الحريق وطفلتها بعد إجرائها عملية قيصرية في المستشفى ل"سبق": "طلبت ابنتي من الحضانة لأرضعها، نمت واستيقظت على دخان الحريق، في حدود الواحدة منتصف الليل، لا عاملات ولا موظفات يتواجدن، وأنا لا أستطيع الخروج، باغتني الرعب ولا أرى شيئاً ولا أسمع إلا صراخ المريضات والأطفال".
منقذون من الخارج وأضافت: "تفاجأت بتواجد منقذين يطالبون بالصراخ حتى يتمكنوا من رؤيتي، فصرخت وكررت حتى وصلوا لي، وتم سحبي وإخراجي وطفلتي ولله الحمد والشكر، والشكر للمنقذين الذين اتضح أنهم من خارج المستشفى، وأحمد الله أني أخذت طفلتي لرضاعتها ولم أعِدْها".
الرأي العام وشنّ الرأي العام هجوماً لاذعاً على وزارة الصحة ومديرية "صحة جازان"، عقب حادثة أبواب مخارج الطوارئ المغلقة، التي حدّت من فرار المرضى من الموت اختناقاً داخل أروقة المستشفى، مطالبين بتحقيقات عاجلة وإيقاع العقوبات الصارمة على كل أطراف الحادث.
دليل الإهمال وقال أحد قراء "سبق": "كيف يضع مستشفى على بواباب طوارئه أقفال؟!، يعني هذا دليل على إهمال المرافق الصحية، المفروض توضع أسهل المعدات المتطورة للخروج من أماكن الطوارئ".
وكانت قد أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني، تفاصيل كارثة حريق مستشفى جازان العام، التي راح ضحيتها 25 مريضاً ومريضة وفقاً للإحصاءات الأولية؛ حيث بلغ عدد الوفيات 25 وفاة و107 إصابات، ونقلت الحالات للمستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة، وما زالت التحقيقات جارية؛ لمعرفة الأسباب.