ناشد شاب "معاق" من محافظة وادي الدواسر، أهل الخير مساعدته على مواجهة ظروف الحياة وتوفير منزل يؤويه وأسرته، بعد أن تخلى عنهم والده . كما ناشد المعنيين بتيسير إجراءات زواجه من الخارج بعد أن أغلقت الأبواب في وجهه عندما أراد الزواج من الداخل. الشاب "فرج" وُلد مكبلاً بالإعاقة، لا يوجد في جسده سوى إبهام مغروس في كتف يده اليمنى. عاش فرج سنوات صباه منكسراً حزيناً لا يقوى على ملاعبة أقرانه، وشيئاً فشيئاً ومع مضي السنوات كبر و تكالبت عليه الهموم وقهره العجز وأوجعته نظرات الآخرين في وقت تخلى عنه والده بعد أن تركهم خلفه وذهب للعيش مع زوجته الثانية. ظل فرج يكابد الهموم ويسعى للحصول على لقمة العيش. وظل يبحث عن وظيفة لسد حاجته وحاجة أشقائه ووالدته المريضة، حيث يقطنون في بيت مستأجر في المحافظة. وأجهش فرج بالبكاء بعد اتصال ورد من فاعل خير إلى "سبق" لمساعدة الدوسري. فرج صمت قليلا، ثم بدأ في سرد معاناته، قائلا: "أبلغ من العمر 31 عاماً، وأسكن مع والدتي المريضة وأشقائي في منزل بالإيجار، ولولا الله ثم شهامة صاحب المنزل، لكنا الآن مشردين في الشوارع، رغم أن والدنا الذي كنا نعول عليه بعد الله تركَنا نصارع العوز وذهب ليعيش مع زوجته الأخرى. وكشف فرج ل "سبق" عن محاولته غير مرة الانتحار، بعد أن انتابه شعور بأنه أصبح عالة على أسرته. وقال: قبل فترة حاولت الانتحار أكثر من مرة بعد حالة نفسية تعرضت لها بسبب الإعاقة والعجز والظروف الأسرية القاسية التي أمرُّ بها أنا وأسرتي، لكن ولله الحمد لم تنجح محاولتي، فأحمد الله – سبحانه وتعالى – أن هذه المحاولة التي كادت ترضي الشيطان وتغضب الله باءت بالفشل، فأيقنت أن الله هو من منعني من عملية الانتحار وخرجت من هذه المحاولة أقوى من ذي قبل، فثابرت في تعليمي حتى حصلت على شهادة متواضعة، لكنها تعتبر إنجازاً لمن مرّ بتجربتي وعاني مثلما عانيت، وحثثت الخطى بعد حصولي على الشهادة بحثاً عن وظيفة تسد رمقي وتساعدني وأسرتي على ظروف الحياة القاسية، لكن مع الأسف لم أجد مصدر رزق حتى الآن، ولا أعلم ماذا أفعل رغم أن المبررات التي تقدمها لي الجهات الحكومية في وادي الدواسر بعدم توظيفي غير مقنعة. وطالب الجهات الحكومية بالنظر في وضعه ومساعدته على الحصول على وظيفة تتناسب مع إعاقته، خاصة أن مساعدة الضمان الاجتماعي التي يقدمها له كل شهر لا تكفي لسد احتياجاته وسداد إيجار المنزل.