رصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بالصور، منتجعاً ساحلياً فاخراً، في ضواحي طرابلس، يضم عدداً من الفيللات، تملكها أسرة الرئيس الليبي معمر القذافي، وذلك بعدما اجتاحه الثوار أمس، الذين نسوا للحظات القتال الدائر منذ 6 أشهر، وتفرغوا للاستمتاع بالمياه الدافئة وحوض السباحة والبذخ الذي جلبه النفط الليبي، وحُرم منه الشعب الفقير. وقالت الصحيفة: إن الثوار كانوا يتقافزون في الهواء كالأطفال، وهم يحاولون الاستمتاع، حتى إن أحدهم صاح "هذه ليبيا الآن، كل شيء هنا كان ملكاً للقذافي، لكنه ليس هنا الآن، ولن يعود أبداً، كل شيء ملك لنا جميعاً"، ثم قفز ببندقيته في حوض السباحة. وقالت الصحيفة: إن شباب الثوار أصيبوا بالصدمة وهم يتحركون من منزل لآخر في المنتجع الفاخر، ليكتشفوا أن كل منزل أكثر فخامة من سابقه، بما يحتويه من أحواض السباحة للأطفال والكبار، و "الجيت سكي"، بينما يطل الفقر من أنحاء العاصمة طرابلس، في العائلات التي تقف في طوابير للحصول على الطعام، والمستشفيات التي لا يوجد فيها أدوية. وكل منزل مجهز بحوض استحمام دافئ، والعديد من أحواض السباحة، ومعدات الغطس وإسطبلات الخيل. وقد حطم الثوار زجاجات الخمر التي عثروا عليها في منزل معتصم القذافي. وقالت الصحيفة: إن المنتجع بُني على الشاطئ على طريقة منتجع "ماليبو" الأمريكي في ولاية كاليفورنيا، وهو مخصص لقضاء عطلات نهاية الأسبوع والإجازات، ويحتوي على أسرة من الجلد، بلون واحد يتضاد مع ألوان الوسائد والشراشف، على طراز "فندي" الإيطالي. ويوجد بكل منزل صالة ألعاب رياضية، ومعها نظام صوتي لسماع الموسيقي والأغاني، وستائر تفتح بالريموت كنترول. وتقول الصحيفة: إن المنزل الواحد في هذا المنتجع يكلف الملايين، لكن يبدو أن المال لم يكن يعني أفراد هذه الأسرة الذين سيطروا على حقول ضخمة من ثروة النفط الليبية.