كشف مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن قيمة المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها في محافظات الليث والقنفذة وأضم والعرضيات تتجاوز تسعة مليارات ريال. وفي ختام جولته التقفدية غب عدد من محافظات الشريط الساحلي، شكر "الفيصل" خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الاهتمام بهذه المنطقة ومحافظاتها.
وقال أمير مكة: "أسعدني كثيرا سير المشاريع والتعثر قليل ولله الحمد مقارنة بما كان يحدث في السابق لكن أسعدني أكثر هذه الروح الوثابة التي تجلت في شباب وشابات المحافظات في كل لقاءاتي مع الطلاب والطالبات".
وأضاف: "سعدت بالمستوى الراقي في اللغة والقدرة على التعبير بالفصحى التي تجلت باجمل صورها في هذه اللقاءات مع هذه المجموعة من الشباب والشابات وسعدت كذلك بنوعية الطلبات التي تغيرت عما كانت عليه قبل سبعة أعوام".
وأردف: "الطلبات تركزت على الكليات التقنية والعلمية والاتصالات لأن الناس يتشوقون في كل قرية وكل مدينة إلى تيسير هذا المجال الذي أصبح سمة العصر".
وتابع: "مطار القنفذة في مراحله الأخيرة الآن وهناك اتفاق بين الهيئة العامة للطيران المدني وبين أمانة جدة في تحديد الأرض وصلاحيتها ورفع هذا الموضوع لوزارة البلديات ونحن ننتظر الموافقة السريعة، وهيئة الطيران المدني مستعدة لطرح المشروع سريعا على القطاع الخاص لانشاء هذا المطار".
وخلال ترؤسه لاجتماع المجلس المحلي في القنفذة، أكد الأمير خالد الفيصل أهمية التكامل بين كافة القطاعات الحكومية والأهلية لتحقيق التنمية، والوصول بمحافظات المنطقة إلى التطور المنشود، وقال: "النقلة الحضارية التي شهدتها القنفذة تعكس الاهتمام الذي توليه القيادة بالوطن والمواطن من جهة، ومشاركة المواطن في دعم عجلة التنمية".
وعبّر الأمير خالد الفيصل عن سعادته بما تحقق من مشروعات في محافظة القنفذة، لافتاً إلى أهمية الدور الذي تضطلع به مختلف الجهات ذات العلاقة لاحتضان الشباب وتوفير الأنشطة التي تسهم في استثمار أوقات الفراغ لديهم.
وقال: "عدد المشاريع الجاري تنفيذها في محافظة القنفذة 302 مشروعاً تنوعت بين التعليمية والصحية والبلدية والاستثمارية، حيث خصصت أرضين لإقامة مشاريع جامعية تقدر مساحتهما الإجمالية بنحو 6.165 مليون متر مربع الأول في شمال المحافظة والأخرى في الجزء الشرقي منها".
وأضاف: "تم الانتهاء من إنشاء فصول دراسية عاجلة لطالبات الحاسب الآلي والسنة التحضيرية، وأخرى بكلية الطب بجامعة القنفذة للطلاب والطالبات، مع اعتماد إنشاء فصول دراسية عاجلة للطلاب وأخرى للطالبات".
وفيما يخص التعليم الجامعي؛ فقد بلغ عدد التخصصات في كلية القنفذة الجامعية 17 تخصصا يدرس فيها أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة، بينما في التعليم العام؛ بلغ عدد المشاريع المنفذة 19 مشروعا ويجري تنفيذ 33 مدرسة في الوقت الراهن ، إضافة للكلية التقنية واستكمال المعهد الثانوي الصناعي بحلي التي هي قيد التنفيذ حالياً.
وبالنسبة للمشاريع البلدية؛ فقد تم تنفيذ 83 مشروعا في القنفذة وحلي والمظيلف والقوز وسبت الجارة شملت الإنارة والسفلتة وتطوير الواجهة البحرية وأعمال الرصف، ويجري تنفيذ 55 مشروعا مماثلة، فيما شهدت الشؤون الصحية تنفيذ أربعة مشاريع تمثلت في إنشاء سكن للمرضات ومراكز صحية ومستودعات طبية ويجري تنفيذ خمسة أخرى مماثلة.
وانتهى تنفيذ ستة مشاريع للمياه شملت أشياب القنفذة وتجهيز الآبار اليدوية والأنبوبية ، وسد وادي حلي والخط الناقل لمحطة تحلية الشعيبة إضافة للخزان العالي وشبكات المياه الداخلية بالقوز ، وتحت التنفيذ 13 مشروعا في مراكز تابعة للقنفذة، فضلاً عن 20 مشروعاً منجزة وجاري تنفيذها في مجال الكهرباء إضافة إلى تسعة مشاريع في حقل الطرق والنقل.
وقد افتتح الأمير خالد الفيصل المعرض التفاعلي ضمن سلسلة الجهود التي تشارك بها الجهات الحكومية الأخرى ، ويشتمل هذا المعرض التفاعلي على أعمال فنية وأخرى كشفية وركن للمرسم الحر وجملة من المشاريع التي تبنتها الإدارة وعملت على تنفيذها مثل مشروع وطني مسئوليتي ، ومشروع واثق ، ومشروع الأفكار الإبداعية ، ومشروع تواصل، والشراكة المجتمعية ، ومشروع فينا خير، ومشروع الفصل النموذجي، ومعرض متكامل للأمن الفكري ، وابتكارات وإنجازات طلاب التعليم العام.
واشتملت الفعاليات على عرض رياضي ولوحة شعبية تحمل عنوان " وحدة وطن " تشارك به جملة من طلاب التعليم الجامعي والعام كما يوجد به مجموعة من المبادرات ( الأفكار الإبداعية ، رؤيا، بناء الخطة التطويرية عبر الشبكة العنكبوتية ، وبوابة التدريب الإلكترونية ، وبرنامج بلاغات الإلكتروني ، ومشروع مكن لتأهيل وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة ، والبوابة الإلكترونية للإدارة، ومشروع طموح للطلاب المتفوقين.
والتفى أمير مكة الطلاب والطالبات بمحافظتي " القنفذة والعرضيات" من التعليم الجامعي والعام وحرص على الاستماع لهم ووعد بتلبية احتياجاتهم، وقال: "الشباب والشابات هم أمل المستقبل وعتاد هذه الأمة وأعدتهم هذه البلاد ليقودوا مسيرة النمو والنماء في هذا البلد العظيم, وما وصلتم فيه الآن نتيجة جهد الآباء والأجداد , وهذه البلاد الطاهرة شرفها الله أن جعل فيها بيته الكريم مهبط الوحي تتسابق إليها النفوس".
وأضاف: "نطمح إلى أن تقدموا المثل الأعلى للإنسان المسلم وتكونوا الأنموذج الحق للإنسان المسلم والقدوة الحسنة, فأنتم رسل السلام في العالم أجمع , ويجب عليكم التمسك بالأخلاق الإسلامية".
ثم أجاب الأمير خالد الفيصل عن أسئلة واستفسارات طلاب وطالبات التعليم الجامعي والعام حول العديد من الأمور المتعلقة بتطوير العملية التعليمية.