سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معاناة أسرة سعودية في ألمانيا: باعت منزلها الشعبي لتأمين مصاريف أطفالها المعاقين "الداخلية" تكفلت ب "العلاج" والسفارة تعهدت ب "التذاكر" والمصاريف قصمت ظهرها
في مدينة أولم الألمانية، وفي مستشفى كيندر كلينك تحديداً، تعيش أسرة سعودية مأساة ومعاناة نتيجة نفاد النقود وكثرة المصاريف اليومية التي تصرفها لتأمين احتياجات ثلاثة من أطفالها المعاقين المنومين في المستشفى. وزارة الداخلية وحسب تأكيدات والدة الأطفال هي مَن تكفلت بعلاجهم في المستشفى الألماني، حيث نقلوا من الرياض إلى المستشفى الألماني عن طريقها قبل أكثر من 5 أشهر، ولكن الأسرة عانت وتعاني كثرة المصاريف ما دفعها قبل شهرين إلى بيع منزلها الشعبي في مدينة حائل لتأمين مستلزمات الأطفال. وكان الأطفال الثلاثة "حاتم، راكان، سلمان" الذين لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، تعرّضوا لمشاكل صحية وإعاقات بعد أشهر من الولادة ، حيث أصيبوا بمشكلات في الحوض والمسالك البولية والتناسلية، كما تعرض أحدهم لمشكلات في العمود الفقري والأعصاب. وأجريت للأطفال عمليات متعددة في السعودية قبل أن يتقرر نقلهم للمستشفى الألماني عن طريق وزارة الداخلية لإجراء عمليات تحد من مضاعفات المشكلات الصحية التي يعانونها وأجريت لكل واحد منهم عملية جراحية ، فيما تم بتر أعصاب أحدهم نتيجة مشكلات كبيرة بها. عيدة بندر والدة الأطفال، قالت ل "سبق" إنها وشقيق الأطفال يوجدان بجوارهم في المستشفى الألماني، مؤكدة أن المصاريف اليومية أرهقتهم ما دفعهم إلى بيع منزلهم الشعبي في حائل بقيمة 56 ألف ريال لتأمين متطلبات الأطفال من مأكولات وغيرها. وتكشف والدة الأطفال أنها استأجرت شقة قريبة من المستشفى يبلغ إيجارها 1800 يورو بخلاف مصاريف المواصلات والمأكولات التي تعدها في المنزل وتنقلها لأطفالها الذين لا يرغبون في مأكولات المستشفى. وتبين والدة الأطفال أن والدهم وشقيقهم استدانوا مبالغ طائلة خلال الأشهر الماضية حتى أصبحوا عاجزين، مناشدة أهل الخير في شهر الخير مساعدتهم على هذه المصاريف التي أرهقت كاهل الأسرة، مؤكدة أن والد الأطفال استأجر سكناً شعبياً في السعودية ب 400 ريال شهرياً من أجل أن يضم الأسرة بعد عودتها من رحلة العلاج. وعن حالة الأطفال قالت والدتهم إنها حالياً مستقرة وجميع العمليات أجريت بهدف التقليل من المضاعفات، إضافة إلى تعديلات في الحوض وغيرها من العمليات، موضحة أن المستشفى أبلغهم بأنه لا يوجد علاج نهائي للحالات. وتؤكد والدة الأطفال أن وزارة الداخلية مشكورة تكفلت بعلاج الأطفال وسلمت الأسرة مبلغاً ماليا قبل السفر ، ولكن المبلغ نفد في الشهر الأول وأصبحت الأسرة تستدين من هنا وهناك وتبيع ما تملك لتأمين الاحتياجات. وبيّنت أن شقيق الأطفال راجع السفارة أملاً في مساعدتهم فتم التأكيد أن السفارة ستتكفل بالتذاكر في حال رغبتهم العودة للمملكة. ووجهت والدة الأطفال المعاقين مناشدة لأهل الخير أملاً في مساعدتها وأبنائها من هذه المعاناة التي تعيشها في بلاد الغربة والمأساة التي تنتظرها في حال العودة من مديونيات وعدم توافر سكن في ظل معاناة أطفالها الثلاثة . جارٍ التحميل...