شكا مواطن في الطائف إقدام طبيب على فتح بطن والدته المسنّة؛ بحثاً عن ورم يُعتقد أنه في الرحم، متهماً الطبيب بأنه أخطأ، وتسبب في قطع المثانة بدعوى أنه كان يريد أخذ خزعة، فيما شرحت "الصحة" الإجراءات الطبية والعلاجية المتخذة إزاء الحالة، ووعدت بالتحقيق في الشكوى المقدّمة. وقال المواطن: "الطبيب حدّد أن الورم في الحوض، وأنه يرغب في استئصاله من خلال عملية، وتواصلت مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، ووافق على استقبال الحالة دون أن يبذل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف أي جهد في نقلها سوى أنه قام بتوفير إسعاف لذلك".
وأضاف المواطن زايد بن جايز العتيبي، في شكواه المُقدمة لمدير الشؤون الصحية بالطائف: "عندما أوصى الطبيب بإجراء العملية، ولم يجد في الرحم أي شيء، وكان سليماً، اكتشفنا أن الطبيب قطع المثانة، ولم يخبرنا بذلك، وعند مراجعتنا له أفاد بأن الأمر يتطلب أخذ عينة طبية لمعرفة المرض".
وأردف: "الطبيب ادّعى أن الورم انتقل من الرحم إلى الحوض، وأن الرحم أصبح سليماً، وقرر إجراء عملية أخرى للبحث عن الورم، مما تسبب في تدهور حال المريضة".
وتابع: "طلبت نقل الحالة إلى المستشفى العسكري بالحرس الوطني بجدة، وتشكيل لجنة شرعية طبية لتحديد الخطأ ومحاسبة الطبيب، وتعويض والدتي عما لحق بها من ضرر".
وقال المواطن: "اضطررت للذهاب إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، وحصلت على موافقة على استقبال حالتها، والأطباء هناك أجروا العملية، واستنكروا أداء الطبيب الأول الذي فتح البطن".
على الجانب المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم "صحة الطائف" سراج الحميدان: "المريضة تعاني من أمراض مزمنة في الغدة الدرقية والربو والسكر، وقد أدخلت المستشفى بسبب آلام بالبطن، وتم اتخاذ الإجراءات الطبية التشخيصية اللازمة، واتضح وجود تضخم بأعلى الحالب الأيمن والكلى اليمنى نتيجة ورم ليفي بالرحم".
وأضاف: "تم تنويم المريضة تحت إشراف استشارية متخصصة، وبعد التأكد من التشخيص تقرر إجراء عملية جراحية بعد أخذ موافقة ابن المريضة، وإحاطته علماً بالمضاعفات المحتملة، والتي من ضمنها جرح المثانة".
وأردف: "أشرف رئيس قسم النساء بالمستشفى على العملية شخصياً؛ نظراً لخطورتها، وأثناء العملية اتضح أنه لا يوجد سبب نسائي مرضي، مما تطلب استدعاء استشاري الجراحة العامة الذي طلب فوراً تشكيل لجنة جراحية، وتقرر أخذ خزعة من كتلة تم اكتشافها خلف غشاء البطن وإرسالها للتشريح النسيجي".
وتابع "الحميدان": "نظراً لكون جرح المثانة صغيراً فقد اكتفى الأطباء بعلاجه تحفظياً، ووضع المريضة تحت المراقبة".
وقال: "بناء على طلب ابن المريضة تم تحويل المريضة إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة".
وأضاف: "شكوى المواطن ما زالت قيد الدراسة في إدارة المتابعة، وسيتخذ اللازم نظامياً على ضوء ما تنتهي إليه التحقيقات وفق الإجراءات المتبعة".