طالب مثقفون بتمديد بقاء معرض الكتاب الدولي بجدة، والذي يغلق أبوابه مساء غد الاثنين؛ ليتمكن عدد أكبر من زيارته وفتح المجال للاستفادة مما بداخله. وقال المثقفون إن محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض نجح في تحويل فكرة المعرض إلى واقع يسجل تنافس كبار دور النشر في العالم، مشيرين إلى أن استضافة محافظة جدة للتظاهرة يعد إشراقة جلية لمنطقة مكةالمكرمة والمملكة ككل، وتخدم كافة المثقفين، مسجلة الإقبال الكبير للزوار في الاهتمام بالكتاب والإقبال على القراءة والشغف بالمعرفة.
وقالوا إن وجود معرض للكتاب في جدة يعزز من الدور الحضاري والتاريخي الذي تمثله المدينة عبر العصور المختلفة، مبرزين رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي يحرص دائماً على جعل منطقة مكةالمكرمة مرتقية إلى مستوى قداستها الدينية ومكانتها في نفوس المسلمين قاطبة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة نادي جدة الثقافي الأدبي السابق والأديب والناقد المعروف الدكتور عبدالمحسن بن فراج القحطاني، أن جدة تستحق أن تقام فيها مثل هذه التظاهرة الثقافية المهمة في الوقت الذي تزخر فيه بعدد كبير من الأدباء والكتاب والمثقفين، وشدد على الهدف الذي يسعى إليه المعرض، وهو تلبية تطلعات وطموحات المثقفين والأدباء والزوار من مختلف شرائح المجتمع.
وأضاف أن زوار المعرض دفعتهم هممهم العالية وتوقهم الكبير إلأى القراءة والاستفاده من الكتب المعروضة، كما شكر القائمين على المعرض والمنظمين والرعاة للمشاركة في هذه النجاحات التي تضاف إلى منظومة الفعاليات الثقافية التي يشهدها الوطن بمختلف مناطقه ومحافظاته.
وتطالب الأديبة والكاتبة "مها بنت عبود باعشن" بتمديد فترة معرض الكتاب نظراً للإقبال الكبير عليه من محبي ثقافة الكتاب ومحبذي القراءة والاطلاع، مشيرة إلى أن فعاليات المعرض التي تمتد ل11 يوماً يتمنى مجتمع جدة تطويلها نظراً لرغبة الكثير من خارج جدة لحضور المعرض.
وعبرت عن سعادتها بزيارة المعرض وتوقيع روايتها "أيامنا الحلوة" على منصات توقيع المؤلفين وسط وجود الكثيرين من مرتادي المعرض الذين ينظرون إليه كفرصة للاطلاع على أحدث الكتب، خاصة في ظل وجود 440 دار نشر من 25 دولة عربية وعالمية، حيث إن الكتاب يظل هو المخزون المعرفي والحضاري والثقافي على مر الزمن.
وأبان الروائي عبده خال أن ما يشاهد اليوم من تفاعل ونجاح كبير لمعرض جدة الدولي للكتاب كان وراءه محافظ جدة الذي سجل بالفعل رضا الجميع، وكان نتاج تخطيطه الذي وضع هدفه الإستراتيجي التحدي والبحث عن النجاح، ومما يدلل على هذا النجاح تجاوز أعداد الزوار ال500 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع، وهذا ما يحقق تحويل حلم مثقفي وأدباء جدة إلى واقع ملموس.
وأثنى على الوجود الكبير من المثقفين في هذا الحدث من كافة أنحاء المملكة في المعرض؛ مما زاد من بهائه وإثراء فعالياته، وجعله عرساً ثقافياً أدبياً كأكبر تظاهرة من نوعها تشهدها المملكة، معبراً عن شكره لكافة المشاركين والرعاة والداعمين على الجهود المبذولة التي أكدت أنهم شركاء في النجاح لتقديم هذا العمل الوطني المهم.