يتحدد غداً الثلاثاء طرفا نهائي كأس آسيا 2011 المقامة حالياً في الدوحة؛ حيث يلتقي في المباراة الأولى منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية في الساعة 4:25 عصراً، ويلتقي منتخب أوزباكستان نظيره الأسترالي عند الساعة 7:25 مساءً. كوريا الجنوبية x اليابان سيتصارع منتخبا كوريا الجنوبية واليابان على بطاقة التأهل لنهائي كأس آسيا لكرة القدم عندما يلعب الغريمان اللدودان في دور الأربعة. وتأهل المنتخبان، اللذان بلغا دور الستة عشر في كأس العالم الأخيرة، بشق الأنفس إلى الدور قبل النهائي للمسابقة المقامة في قطر؛ إذ فازت كوريا الجنوبية بعد وقت إضافي على إيران 1 – صفر، بينما تفوقت اليابان على أصحاب الأرض بنتيجة 3-2. ورغم توقعات بمعاناة منتخب كوريا الجنوبية من الإجهاد بسبب خوضه وقتاً إضافياً في المباراة الأخيرة إلا أن منتخب اليابان سيواجه الأمر ذاته؛ نظراً إلى المجهود المضاعف الذي بذله لاعبوه لتعويض النقص العددي في صفوف الفريق أمام قطر؛ حيث نجح بالفعل في تحويل تأخره إلى فوز بفضل هدف في الدقائق الأخيرة. ويدرك منتخب كوريا الجنوبية، الذي فاز على اليابان في مباراة تحديد المركز الثالث بكأس آسيا عام 2007، مدى الصعوبة المنتظرة في هذه المباراة، لكن المدرب الكوري تشو كوانج راي قال إنه لا يخشى المنافس. ويعتمد المنتخب الكوري بشكل كبير في هذه البطولة على الشاب كو جا تشول، الذي يتقاسم صدارة هدافي المسابقة برصيد أربعة أهداف مع زميله المهاجم جي دونج وون، لكن تبقى الآمال معلقة بشكل كبير على القائد بارك جي سونج. وسيحتفل بارك في هذه المباراة بمباراته الدولية رقم 100 مع بلاده، وربما يمنح ذلك دفعة كبيرة للاعب مانشستر يونايتد متصدر الدوري الإنجليزي؛ لترك بصمة واضحة قبل خلع قميص بلاده؛ إذ قال إنه ينوى الاعتزال الدولي بعد هذه البطولة. لكن من المؤكد أن المحاولات الكورية للوصول للمباراة النهائية ستصطدم بمنتخب قوي؛ يجمع بين عنصرَيْ الشباب والخبرة. وتضم تشكيلة اليابان بقيادة المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني مجموعة من اللاعبين البارزين، منهم شينجي أوكازاكي، الذي سجّل ثلاثة أهداف في مرمى السعودية، وزميله ريويتشي مايدا والشاب المتألق شينجي كاجاوا. وقد ترقب كثيرون مستوى كاجاوا على وجه الخصوص خلال البطولة بعدما خطف الأضواء وقاد بروسيا دورتموند لتصدر دوري الدرجة الأولى الألماني، لكن اللاعب لم يسجل أي هدف في دور المجموعات قبل أن ينفض الغبار عن نفسه أمام قطر. وأدرك كاجاوا التعادل لبلاده مرتين أمام قطر قبل أن يصنع هدف الفوز على أصحاب الأرض في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي.
أوزباكستان x أستراليا
ستضمن المباراة النهائية لكأس آسيا لكرة القدم ظهور منتخب جديد عندما يلتقي منتخبا أوزباكستان وأستراليا. ومجرد الوصول إلى الدور قبل النهائي يُعدّ إنجازاً لمنتخبَيْ أوزباكستان وأستراليا؛ إذ لم يسبق لأي منهما الظهور في المربع الذهبي، لكن من المؤكد أن أحلام المنتخبين تضاعفت بشدة في إحراز اللقب، خاصة أنهما لم يخسرا في أي مباراة في البطولة التي تُقام في قطر وتُختتم السبت المقبل. وتلعب معظم عناصر تشكيلة أوزباكستان في أندية محلية، لكن هذه البطولة أثبتت قدرة عدد كبير منهم على الاحتراف في أوروبا، وعلى رأسهم المهاجم ألكسندر جينريخ وسيرفر جيباروف أفضل لاعب في آسيا سابقاً وأوديل أحمدوف وجاسور حسنوف أحد أبرز لاعبي لخويا القطري. لكن الشكوك تحيط بمشاركة جينريخ والحارس إيجناتي نستروف بعد تعرضهما للإصابة أمام الأردن. ويعتمد الألماني هولجر أوسيك، مدرب أستراليا الذي تولى المسؤولية بعد مشاركة الفريق في كأس العالم الأخيرة، بشكل كبير في قيادة الهجوم على تيم كاهيل لاعب إيفرتون الإنجليزي وهاري كيويل لاعب غلطة سراي التركي الذي أحرز هدف الفوز 1-صفر على العراق حامل اللقب قبل ثلاث دقائق من نهاية الوقت الإضافي في دور الثمانية للمسابقة. ويملك المنتخب الأسترالي أيضاً أكثر من لاعب رائع في خط الوسط، منهم بريت هولمان وجايل جديناك الذي أحرز آخر هدفين لبلاده في دور المجموعات، وكذلك بريت ايمرتون العائد بعد إيقافه مباراة واحدة. كما يضم منتخب أستراليا حارساً متألقاً هو مارك شوارز الذي دخل مرماه هدف واحد في أربع مباريات، ويمنح الأداء الذي يقدمه دفعة هائلة لثنائي الدفاع المكون من القائد لوكاس نيل وساشا اوجنينوفسكي الفائز بجائزة أفضل لاعب آسيوي في 2010. وسيدير هذه المباراة الحكم الإماراتي علي حمد البدواوي، وسيساعده مواطنه صالح المرزوقي والكويتي ياسر مراد.