أقر المستشار في الديوان الملكي، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، المشرف على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، الدكتور فهد بن عبدالله السماري، بوجود القصور والنقص في حفظ الوثائق الوطنية باعتبارها ثروة ينبغي الاهتمام والمحافظة عليها. وقال في تصريح لصحيفة "سبق" الراعي الإعلامي لأعمال ندوة "مركز الوثائق.. التأسيس والطموح" التي انطلقت اليوم بقاعة الدرعية بجامعة الملك سعود بالرياض برعاية مدير الجامعة أ.د.بدران بن عبدالرحمن العمر "الوثيقة التاريخية هي وثيقة لنا جميعاً سواء كانت جهداً للمواطن أو لأبيه أو لأسرته أو لقبيلته ولمدينته ولإقليمه، هي جهد للوطن والمحافظة عليها".
وأضاف: "عندما أقول راسباً في هذا لكي يلتفت ويدرس مجدداً ويحفظ هذه الوثيقة، ولذلك نحن جميعاً نطالب المواطن بأن يحتفظ بالوثيقة، وإذا رأى أن الوثيقة معرضة للتلف بأن يبادر بنفسه للمحافظة عليها، مشيراً إلى أن أي أمة بلا ماض ليس لها حاضر ولا مستقبل، وأن ما تسطره الأيدي هو فعل المواطن نفسه، سواء ساهم في عمل بسيط أو كبير أو حكومي أو خاص أو عمل فردي.
وأوضح "السماري": الوثيقة ليست وثيقة حكومية، الوثيقة وثيقة وطن أينما تحل وأينما تكون، وهي جهد ينبغي أن يسجل لكل من أدّى خدمة لهذا الوطن. ووجه "السماري" رسائل للإعلام؛ للتوعية بأهمية حفظ الوثائق، وقال: "أول شيء رسالتي لسبق المميزة بأن تساعدنا أيضاً لإيصال هذه المعلومات للمواطن وإبراز إنجازات المواطنين وعبر الوثائق، وأن تبرز التوعية؛ فرسائل التوعية مهمة وأنتم قادرون عليها.
وأردف: "نريد من الإعلاميين أيضاً أن يبيّنوا مواطن الاهتمام وجهود الجهات في حفظ الوثائق والعناية بها حتى نستعين بهذه المعلومات ونبادر أيضاً بمعالجة القصور إن شاء الله". وكان مدير جامعة الملك سعود أ.د.بدران بن عبدالرحمن العمر بحضور الدكتور فهد بن عبدالله السماري، المستشار في الديوان الملكي، الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، المشرف على المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، قد افتتح صباح اليوم الأربعاء أعمال ندوة "مركز الوثائق التأسيس والطموح" وذلك في قاعة الدرعية.
شارك في الندوة عدد من الشخصيات والخبراء في الوثائق والمحتوى المعلوماتي والتي تنظمها جامعة الملك سعود. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى الدكتور يوسف عسيري وكيل الجامعة للتطوير والجودة ورئيس اللجنة المنظمة كلمة قال فيها: "لقد رأت إدارة جامعة الملك سعود أن الوثائق التي تمتلكها منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاماً تحتوي على وثائق في غاية الأهمية، وأن تنظيمها وحفظها، واستعادتها، كفيل بالحفاظ على مرحلة تاريخية من تاريخ الجامعة الأولى في الوطن".
وأضاف "عسيري": "حرصاً من الجامعة على تحقيق الهدف الذي نسعى إليه في تأسيس قاعدة للوثائق بكل ما تشتمل عليه من تقنيات متقدمة في مجال حفظ الوثائق واسترجاعها، وتداولها واستخدامها، فقد تم وضع حجر الأساس لبناء المركز في شهر جمادى الآخرة من العام الماضي 1436ه، وذلك لجميع الوثائق المتعلقة بأعمال الجامعة لتكون تحت سقف واحد، وروعي في المبنى أن يكون بمواصفات معمارية وتجهيزات فنية على أعلى مستوى وصلت إليه مراكز الوثائق في العالم، والذي يتيح للمستخدم سهولة الوصول لهذه الوثائق واستعادتها واستخدامها متى ما أراد ذلك.
وأشار: إننا ومن خلال المركز سوف نتمكن من معالجة الكثير من المشاكل التي تواجهنا في حفظ واستعادة الوثائق، وتحسين الكفاءة في العمل والجودة الشاملة المرجوة، والتي سوف تساعد الجامعة في أداء برامجها التطويرية".