نوَّه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله السند، بالإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ومقره مدينة الرياض. وأكد الدكتور السند على أهمية ما تضمنه البيان الذي أكد على أن تشكيل هذا التحالف ينطلق من قول الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، ومن تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله لكونه جريمة نكراء وظلم تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية.
وقال السند : إن المملكة العربية السعودية تجسِّد موقف العالم الذي عانى الإرهاب وأعماله الإجرامية التي لا تعرف وطناً ولا جنساً، ولا دينًا ولا مذهبًا، ولا زمانًا ولا مكانًا، فالمشاعر كلها تلتقي على رفضه واستنكاره، والبراءة منه ومن أصحابه الذين تجاوزوا حدود المشروع والمعقول وتجاوزوا تعاليم الأديان والمألوف والأعراف.
وأردف : لقد بات الإرهاب ذريعة لكل من أراد النيل من الإسلام وأهله في بقاع المعمورة، وأساء الإرهابيون المخربون لسمعة الإسلام ومبادئه العظام، وإن هذا التحالف يضع النقاط على الحروف في اجتماع عدد كبير من دول العالم الإسلامي على مكافحة الإرهاب وتعرية جرائمه الوحشية من إفساد في الأرض وإهلاك للحرث والنسل، والذي يشكل انتهاكاً كبيراً لكرامة الإنسان وحقوقه.
وبين أن الإرهاب ظاهرة عالميةٌ عانت منه كثيرٌ من المجتمعات على اختلاف دياناتها واكتوت بناره، وهذا التحالف يؤكِّد ريادة المملكة العربية السعودية في محاربة هذه الآفة العالمية بشكل نوعي تمثل بهذا الحلف الذي أكَّد بما لا يترك مجالاً للشك ذلك الجهد المنظم والمنسق الذي تبذله المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
واختتم "السند" تصريحه بالدعوة لمحاربة الإرهاب والدعاء لولاة أمرنا والشد من أزرهم -حفظهم الله-في محاربته بكافة الوسائل، والتعاضد في القضاء عليه؛ لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى وتأكيداً لمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف.