نظمت وكالة الوزارة للشؤون البلدية ورشة عمل بعنوان "تقييم أداء أعمال النظافة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لحج العام 1436ه تحت رعاية وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبد الملك آل الشيخ.وعقدت الورشة، اليوم الاثنين، بمبنى الوزارة بالمعذ، بحضور مديري عموم النظافة بالعاصمة المقدسة، الرياض، الشرقية، جدة، القصيم، وعدد من المختصين ومديري الشركات ومديري مشاريع عقود النظافة بمكةالمكرمة. وشهدت الورشة مناقشة مستوى النظافة والإهتمام البيئي في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم حج العام الماضي والتحديات التي ظهرت خلال الموسم والعمل على وضع الحلول المناسبة لتلافي السلبيات في مواسم الحج القادمة.
وقال وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف: "هناك خطة تفصيلية كاملة تتولى تنفيذها كل من أمانة العاصمة المقدسة بدعم من جميع قطاعات الوزارة الأخرى لتكثيف خدمات النظافة وأعمال الإصحاح البيئي وصيانة المرافق البلدية في مكةالمكرمة والمشاعر تتفادى من خلالها سلبيات الموسم الماضي، وتتضمن منظومة من الإجراءات للتخلص السريع والآمن من النفايات في جميع أعمال الحج وإيجاد حلول جديدة للإرتقاء بخدمات النظافة". وأضاف: "معدل النفايات اليومي في المشاعر المقدسة بلغ (1470) طناً ،بينما تجاوز معدل إنتاج الحاج اليومي من النفايات بالمشاعر المقدسة خلال الفترة من 1-30/12/1436ه،(0.75) كجم /يوم".
وأردف: "الوزارة حريصة على إنجاز أعمال النظافة وفق أعلى المستويات، حيث اتبعت العديد من الأساليب الجديدة في استخدام الأجهزة والمعدات، والتي ساهمت في الرفع من مستوى النظافة العامة وتهيئة الأجواء الصحية المناسبة لضيوف الرحمن، وكان لها الأثر الإيجابي في تطوير أعمال النظافة العامة في أطهر البقاع وترجمة الجهود المبذولة لراحة الحجيج".
وتابع: "ناقشت الورشة أبرز الصعوبات والمعوقات التي تواجه أمانة العاصمة المقدسة في الرقابة على برامج الاصحاح البيئي، ومدى كفاءة الشركات العاملة في تنفيذ خطط الرقابة على أعمال النظافة والاصحاح البيئي في عموم مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وجهود الوزارة في توفير الحلول بغرض الارتقاء بخدمة النظافة بوسائل جديدة ومبتكرة".
واختتمت الورشة تقييم أداء أعمال النظافة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لحج العام 1436ه ، بجلسة نقاش تضمنت استخلاص مجموعة من النتائج ووضع عدد من التوصيات، وكان من ابرزها اهمية البدء بإنشاء المقرات ورفع المخلفات الإنشائية في وقت مبكر قبل بدء موسم الحج ووضع برنامج زمني لذلك، والعمل على تحسين وتطوير مواقع تخزين النفايات (مخازن ارضية أو ضواغط) مؤقتة داخل المقرات والمخيمات بمشعر عرفة وإلزام الجهات المسؤولة عن هذه المواقع بوضع النفايات بها وتغريم المخالفين.
وتضمنت التوصيات البدء في وقت مبكر بدراسة الآلية المناسبة لتخزين النفايات في مشعري عرفات ومزدلفة، وتعميم العمل بالصناديق الضاغطة لتخزين النفايات في مناطق اكتظاظ الحجاج وذلك لما حققته من إيجابيات، إضافة الى أهمية وضع برنامج متابعة لمتعهدي نقل النفايات التجارية وإلزامهم بضرورة نقل النفايات وعدم تكدسها.