برغم فقْد رجله بقنبلة في العراق، دافع الجندي البريطاني كريس هربرت عن الإسلام والمسلمين؛ وذلك في رسالة رائعة، نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك". ووصفت مدونة "توم برايد" البريطانية، رسالة "هربرت" بأنها "ملحمية".
وتحدث "هربرت" ضد "الإسلاموفوبيا" (الخوف المرضي من الإسلام)؛ فقال: إن الناس "توقعوا مني أن أكون عنصرياً؛ لأن شخصاً مسلماً قام بتفجيري وفقدتُ قدمي؛ ولكن لا، أنا لست عنصرياً؛ لأن مسلماً آخر فقَدَ يده في نفس اليوم؛ بينما كان يرتدي زي الجيش البريطاني.. ومسلم هو مَن تولى رعايتي الطبية على متن المروحية التي حملتني إلى بريطانيا.. وممرضة مسلمة اعتنت بي حين عدت إلى بريطانيا.. ومسؤول صحي مسلم كان ضمن فريق إعادة تأهيلي للحياة بعد الإصابة.. وسائق تاكسي مسلم أقلّني من منزلي يوم خرجت أول مرة مع والدي ورفض أن يأخذ أجراً.. وطبيب مسلم هو من أسدى نصيحة إلى أبي عن أفضل أسلوب لرعايتي طبياً ونفسياً".
ويضيف "هربرت": "على العكس من هذا؛ فإن شاباً بريطانياً أبيض هو من بَصق على خطيبتي؛ لأنها فضّلت عليه شاباً مقطوع الساق.. وشخص بريطاني هو من أزاحني على الكرسي المتحرك من المصعد ليأخذ مكاني.. وشخص بريطاني هو مَن صرخ في والدي لأنه أوقف السيارة في موقف ذوي الاحتياجات الخاصة؛ وبرغم ذلك لا أكره البريطانيين".
وأنهى "هربرت" رسالته قائلاً للخائفين من الإسلام: "تمسكوا بحياتكم واحضنوا عائلاتكم وعودوا إلى العمل".
وانتشرت رسالة "هربرت" سريعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وحصل على أكثر من 137 ألف مشاركة.
وفقَد "هربرت" ساقه بسبب انفجار قنبلة في 2007 عندما كان يخدم في الجيش البريطاني بمدينة البصرةالعراقية.
وحضّت الكاتبة البريطانية الشهيرة ج.ك. رولينغ، متابعيها في "تويتر"، على قراءة مقال عن "هربرت".