دشن مدير جامعة أم القرى، الدكتور بكري بن معتوق عساس، اليوم الأحد، عيادات الأسنان المتنقلة الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط لكلية طب الأسنان، أمام قاعة الملك عبد العزيز التاريخية. حضر التدشين وكلاء الجامعة، ومدير إدارة الشؤون الصحية، الدكتور مصطفي بلجون، ومدير الخدمات الطبية بمنطقة مكةالمكرمة بوزارة الداخلية، العقيد الدكتور مشاري بن فرج العتيبي، ومدراء المستشفيات، ورؤساء أقسام الأسنان بالمنطقة الغربية، وعمداء الكليات، ومنسوبو كلية طب الأسنان وطلابها وأساتذتها.
بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى بعدها عميد كلية طب الأسنان، الدكتور محمد بياري، كلمة ذكر فيها بداية فكرة المشروع، مؤكدا أنها جاءت بالتزامن مع بدايات انطلاقة الكلية فعليا قبل سبع سنوات، فانتقل من مجرد حلم كأحلام كثيرة راودت فريق العمل بالكلية وتحقق كغيره بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالدعم من قيادتنا الرشيدة – رعاها الله – ومتابعة من وزارة التعليم والجامعة، فكان للتخطيط السليم والرؤيا الواضحة الدور الأساسي في نجاح هذا المشروع كغيره من مشاريع الكلية الأخرى.
وبين الدكتور "بياري" بأن العيادات المتنقلة تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية المتكاملة في مجال طب الأسنان والمدعمة بتكنولوجيا متطورة لتأمين الخدمة البحثية والعلاجية بجودة عالية وعلى أكمل وجه.
وأضاف الدكتور "بياري" أن من أهداف مشروع العيادات المتنقلة العمل على تنظيم زيارات منتظمة للمدارس والكليات وسكان المناطق النائية والقرى المحيطة بمكةالمكرمة؛ لإجراء المسح الطبي الميداني والبحثي والوقائي والعلاجي، و نشر التثقيف والوعي بصحة الفم والأسنان وتطبيق الوقاية عملاً بمبدأ “ الوقاية خير من العلاج “.إضافة إلى تقديم الخدمات البحثية، ومنها أبحاث الحج والعمرة بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة لخدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وتعمل العيادات على تدريب أطباء وطبيبات الامتياز على الممارسة الإكلينيكية الصحيحة تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس بالكلية. كما تسهم في إنشاء قاعدة بيانات تساعد في التخطيط الاستراتيجي للارتقاء بالخدمات الصحية في المجال الطبي.
وقال الدكتور" بياري" إن العيادات تميزت بالعديد من المواصفات وهي جمال التصميم الخارجي الجذاب والحجم الملائم لاستيعاب وحدات الأسنان العلاجية والأجهزة اللازمة، إضافة إلى توزيع الوحدات العلاجية والأجهزة المساندة بشكل مطابق للمواصفات الدولية، كذلك يوجد بها عازل حراري وصوتي لضمان سلامة العيادة المتنقلة وتصريف المخلفات الطبية بشكل أمن دون أي أضرار بالبيئة والاستقلالية في توليد الطاقة.
وأضاف أن العيادة تتكون من مركبة متصل بها ملحق به عيادتين مجهزة بكامل معداتها ومكاتبها، وأجهزة أشعة رقمية متطورة جداً، ومخزن وتجهيزات للتهوية والتخلص من النفايات بطرق صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تجهيزات التعقيم، لتكون الأحدث والأفضل ولله الحمد على مستوى المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط.
وتقدم الدكتور "بياري" بالشكر لجميع فريق الذي ساهم في هذا الانجاز من وكلاء الكلية وأساتذتها وطلابها .
وألقى مدير الجامعة، الدكتور بكري بن معتوق عساس، كلمة أكد فيها بأن هذا المشروع يعد انجازا جديدا يضاف إلى انجازات جامعة أم القرى فبالأمس دشنا ثمانية شركات ناشئة في طريق أم القرى الحثيث للتحول إلى جامعة ريادية ومعرفية، وقبلها حصلت سبع كليات على الاعتماد الأكاديمي في سعي الجامعة نحو الجودة وتحسين مخرجاتها.
وبين بأن هذه الكلية الريادية حققت انجازات عديدة على الصعيد المحلي والدولي بكافة المجالات البحثية والعلمية والتطوعية، ومازالت تسير بخطى حثيثة نحو تحقيق المزيد من الانجازات، فأضحت الكلية من الواجهات المشرفة لجامعة أم القرى، مضيفا بأن مسيرة كلية طب الأسنان نموذجا يحتذى به في التميز وسرعة الإنجاز.
وأكد "عساس" أن تدشين العيادة المتنقلة بكلية طب الأسنان يعد نقلة نوعية وغير تقليدية لنوعية الخدمات المقدمة من هذه الكلية داعم لمسيرتها البحثية والمعرفية والتدريبية، وعلامة فارقه بالخدمة التطوعية، وهي امتداد لما قدمته وتقدمه الكلية من خدمات علاجيه متطورة عبر المستشفى التعليمي.
وأشاد بما حظيت وتحظى بها جامعة أم القرى من دعم واهتمام من قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – ومتابعة وزارة التعليم لتكون من ضمن مصاف الجامعات العالمية . وكرم "عساس" جميع من ساهم في إنجاح هذا الحفل من ضمنهم شركة الجيل الطبية ثم تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة .