شيع أهالي قرية الجيانية بمحافظة الطوال مساء أمس الخميس جثمان شهيد الوطن والواجب العريف علي حسن أحمد مشهور حمدي (26) عامًا، أحد أفراد الكتيبة الثالثة باللواء الثامن عشر بالقوات المسلحة والذي اُستشهد في ميدان الشرف والكرامة وهو يدافع عن ثرى الوطن الطاهر ضد المتسللين في جبل دخان على الحدود السعودية اليمنية.
وأُديت الصلاة عليه في جامع القرية ودفن بمقبرتها، وتقدم المشيعين المقدم : سعد بن مناحي السبيعي مساعد قائد الكتيبة الثالثة باللواء الثامن عشر، والمقدم الركن : غرسان بن محمد الزهراني من الكتيبة الثالثة باللواء الثامن عشر، والنقيب : بدر سعد الشهري، والنقيب : سعد علي الخريشي، والنقيب : شرف عيضة الزهراني، والملازم أول : قاسم محمد المالكي والملازم أول :محمد أحمد السعيد وأعداد كبيرة من المشايخ والمواطنين وزملاء الفقيد.
وقام المشيعون بواجب العزاء لأسرة الشهيد في منزل والده بقرية الجيانية والتقى المشيعون والده وعددًا من أقاربه يتقدم المعزين المقدم : سعد بن مناحي السبيعي والمقدم ركن غرسان بن محمد الزهراني.
وأشاد المقدم سعد السبيعي بالشهيد علي حمدي ذاكرًا أن فقد الشهيد علي خسارة كبيرة على أسرته وعلى عمله حيث كان الشهيد من الرماة المميزين ودائمًا إصاباته دقيقة حيث كبد العدو خسائر فادحة في العدة والعتاد والأرواح في ذلك اليوم لدقة إصابته للأهداف ويكفينا فخرًا أنه مات شهيدًا في سبيل الله مدافعًا عن الوطن مرابطًا في سبيل الله واستشهاده أعطى دافعًا وعزيمة لزملائه المرابطين على الحدود بالقتال لدحر العدو والنيل منه مؤكدين النصر أو الشهادة.
وكان لنا هذا اللقاء مع والد الشهيد : الشيخ حسن أحمد مشهور حمدي والذي على الرغم من الألم والصدمة لفراق ولده فقد رأيناه صابرًا محتسبًا الأجر من الله سبحانه وتعالى، وقال: الحمد لله على كل ما كتبه الله وقدره وهذا قضاء الله وقدره ولا اعتراض فولدي علي اُستشهد وهو يدافع عن وطنه بكل بسالة وهذا بالنسبة لنا فخر كبير وشرف نعتز به مدى الحياة وأحمد الله أن ابني توفي وهو مخلص لدينه ثم مليكه ووطنه، فالوطن يستحق منا كل شيء وكلنا فداء للوطن وكل ما نملك فدى لقائد مسيرتنا حفظه الله الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده وولي ولي العهد ونحن جميعًا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة فرحم الله ولدي علي وأسأل الله أن يكتبه من الشهداء وأن يديم على هذا الوطن الأمن والأمان وأن تبقى راية الوطن الخضراء خفاقة إن شاء الله إلى الأبد على الرغم من كيد الكائدين.
وتحدث إخوة الشهيد : عطية حسن حمدي ومحمد حسن حمدي ومقبول حسن حمدي ووجدي حسن حمدي وقالوا رحم الله علي ونعم الأخ هو حيث كان يمتاز بالشجاعة والإقدام منذ صغره حيث كان عمله خارج المنطقة بمنطقة تبوك ولكن رغب القرب من أسرته ومنطقته ليساهم في دحر العدو ولو دفع حياته ثمنًا وقد كان له ما أراد وأضافوا رحل علي شهيدًا ونحن رهن إشارة حكومتنا نبذل أرواحنا في سبيل أن يبقى الوطن شامخًا
وقال زميل الشهيد يحيى قاسم متقري: لقد كنت أنا والشهيد علي وقت الإصابة نلقن العدو دروسًا لن ينساها وقد دمرنا لهم عدة أهداف ولكن القدر سبق لزميلي وسبقني للشهادة.
ونحن على الحدود مرابطون للعدو وهدفنا النصر أو الشهادة وذكر زميل آخر للشهيد وهو محمد ظيف الله حمدي وذكر زاملت علي بمنطقة تبوك وكان دائم الابتسامة مجدًا في عمله وقد سبقني للنقل لجازان وقد لحقت به هنا ووجدته كما كان مقدامًا لا يهاب الموت لديه موهبة دقة الرماية.