تعقد بعد قليل المعارضة السورية مؤتمرا صحفيا في مقر المؤتمر الذي شاركت فيه بفندق الإنتركونتننتال، وذلك من أجل إعلان ما تم التوصل إليه، بعد اتفاق كافة الفصائل على تشكيل هيئة عامة تضمّ 23 عضواً وأميناً عاماً ومتحدثاً باسم هذه الأمانة. وكانت الفصائل السورية المعارضة قد اتفقت في ختام اجتماعاتها بالرياض على مدى ثلاثة أيام، على تشكيل وفد ليمثل المعارضة في المفاوضات المرتقبة مع ممثلي النظام السوري الشهر المقبل.
وستضم الهيئة المقترحة ستة من أعضاء الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، وستة من الفصائل المسلحة، وخمسة أعضاء من هيئة التنسيق الوطني، وستة مستقلين.
وكانت فصائل المعارضة قد توافقت أمس الأربعاء على التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وأعلنت تأييدها لتسوية سياسية تؤسس لنظام جديد دون وجود بشار الأسد في المشهد.
ورفض المشاركون وجود المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وطالبوا بالتمسك بوحدة سوريا، واتفقوا على مدنية الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية، إضافة إلى تمسكهم بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، وأعلنوا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك "إرهاب الدولة".
وشددت المعارضة السورية على ضرورة إعادة بناء الجيش، وأن تحتكر الدولة حق امتلاك السلاح من خلال حكومة شرعية ينتخبها الشعب السوري.
وتم الاتفاق على غالبية النقاط التي ستتضمنها وثيقة سياسية سيعلن عنها اليوم الخميس، فيما أرجأ المشاركون في المؤتمر تحديد آلية اختيار الوفد الذي سيمثل المعارضة في المفاوضات المرتقبة مع ممثلي النظام مطلع العام المقبل.
وذكرت مصادر أن الجلسة الثانية التي عقدها ممثلو المعارضة اليوم الأربعاء قد انتهت دون التوصل لرؤية واضحة حول آلية اختيار الوفد الذي سيذهب للمفاوضات المرتقبة، ما أدى إلى إرجاء حسم هذا الملف إلى جلسات الغد.
وفور نهاية جلسات الاجتماع؛ بدأت الفصائل في عقد اجتماعات ثانوية غير رسمية بهدف توحيد المواقف وتضييق فجوات الخلاف قبل جلسات الغد.