دفعت الإزالة التي تشهدها المناطق المحيطة بالمسجد الحرام، إلى أن تتبوأ منطقة المسفلة البوابة القريبة من المنطقة المركزية؛ الأمر الذي جعلها هدفاً إستراتيجياً للكثير من حملات الحج والعمرة في إسكان حجاجهم ومعتمريهم. وأسهمت هذه الميزة في ارتفاع سعر المتر في منطقة المسفلة، بحسب ما أكده ل"سبق" عضو لجنتي الاستثمار والعقار في غرفة مكة، وعضو الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين المؤقتة "الشريف محسن السروري"، الذي قدر سعر المتر الواقع في الشارع العام لمنطقة المسفلة من 250 ألف ريال نزولاً حتى 130 ألف ريال عند مخطط باخطمة.
وقال "السروري": "مما لا شك فيه أن مكةالمكرمة خلال الأعوام الستة الماضية شهدت مشاريع تنموية وتطويرية، سواء في المسجد الحرام والمنطقة المحيطة به، أو في مواقع أخرى من العاصمة المقدسة؛ وهو ما أفرز عملية إزالة كبيرة لعشرات الآلاف من الدور السكنية، وهو الأمر الذي انطلق على منطقة المسفلة لتصبح البوابة الرئيسة للمنطقة المركزية للمسجد الحرام؛ حيث إن جزءاً كبيراً منها لم تصله عملية الإزالة".
وأضاف "السروري": منطقة المسفلة هي بالأساس تعد من المناطق القريبة للمنطقة المركزية للمسجد الحرام، ولكن بعد عملية الإزالة والمشاريع التطويرية اقتربت وبشكل أكثر من الحرم المكي؛ وهو ما أسهم في تحويل الكثير من شركات وحملات الحج والعمرة بوصلة إسكان عملائهم في المسفلة، ولاسيما في منطقة مخطط "باخطمة" الذي يشهد حركة إنشائية وكثافة سكانية".